أعلى من السقف: الولايات المتحدة تستورد النفط الروسي من جديد


RT

أعلى من السقف: الولايات المتحدة تستورد النفط الروسي من جديد

بعد انقطاع استمر ثلاثة أشهر، عادت الولايات المتحدة إلى استيراد النفط الروسي. حول ذلك، كتبت صوفيا سميرنوفا، في “إزفيستيا”:

 

في تشرين الأول/أكتوبر2023، استأنفت روسيا صادرات النفط إلى الولايات المتحدة، فباعت 36.8 ألف برميل من النفط مقابل 2.7 مليون دولار، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، باعت 9.9 ألف برميل بقيمة 0.75 مليون دولار. وهكذا، تكون الولايات المتحدة قد اشترت النفط من روسيا بسعر 74-76 دولارًا للبرميل، حسبما اكتشف محللو وكالة ريا نوفوستي، بناءً على بيانات من الإحصاءات الأمريكية الرسمية. وفي الوقت نفسه، لم تقم السلطات الأمريكية بإلغاء سقف السعر الحالي البالغ 60 دولارًا للبرميل.

تعليقًا على ذلك، قال المحلل في مجموعة فينام المالية، نيكولاي دودشينكو: “ليس من المستغرب أن تشتري الولايات المتحدة النفط والمنتجات النفطية الروسية، متجاوزة الحظر الذي فرضته. فبعد كل شيء، يعد المزيج الروسي أحد أرخص الأنواع في العالم. وبالتالي، كما يقول الأمريكيون، “لا شيء شخصيا، إنه مجرد بزنس”. وهكذا، تلقينا تأكيدًا آخر على أن سقف أسعار النفط هيكل غير قابل للتطبيق على الإطلاق”.

من المؤكد أن نشر المعلومات حول المعايير المزدوجة في الولايات المتحدة سيخلق سابقة للدول الأوروبية التي دعمت العقوبات، كما يتوقع عدد من المحللين.

فقال الخبير الاقتصادي ومدير الاتصالات في BitRiver، أندريه لوبودا: “لذلك، لا تزال بريطانيا تشتري النفط الروسي، إنما من وسطاء. ولعل دول الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك أيضًا، بعد أن تخلت لفظيًا عن النفط الروسي”.

ومن وجهة نظر لوبودا، فإن سياسة الدول الغربية هذه لا تهم روسيا، ولن تؤثر في عائدات النفط والغاز في الميزانية الروسية أيضًا.

ويرى الخبراء الذين قابلتهم “إزفيستيا” أن المعنى الحقيقي لسقف أسعار النفط، بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية، أصبح واضحًا. يمكن للدول الغربية دائمًا أن تتصرف بطريقة آمنة وتستأنف استيراد النفط الروسي، مع مراعاة قيود معينة من جانبها.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment