
وكان كوزيريف قد قدم نصيحة لفلاديمير زيلينسكي، خلال حوار له مع الصحفي الأوكراني دميتري غوردون، بـ “الصمود حتى النهاية وطلب مزيد من الأسلحة”، ومواجهة جهود السلام، وأطلق على زيلينسكي “سلاح أوكرانيا النووي”.
وكتبت زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام”: “استمعوا إلى كوزيريف، إنه يتحدث عن أفضل السبل التي يمكن أن يتعامل بها زيلينسكي مع روسيا. تخيلوا نوع السياسة التي انتهجها أثناء جلوسه في سمولينسك (مبنى وزارة الخارجية الروسية- المحرر)”.
وكان مرفقا بالمنشور تسجيل للمحادثة بين كوزيريف والصحفي الأوكراني غوردون، والذي وقعته زاخاروفا بكلمة “مجرمين”.
وقد شغل أندريه كوزيريف منصبه كوزير للخارجية الروسية في الأعوام 1990-1996، وتميزت سياساته بالجنوح الشديد نحو الغرب، بهدف أن تصبح روسيا “جزءا من العالم الغربي”، حتى لقبته بعض وسائل الإعلام الروسية في التسعينيات بـ “السيد نعم”، في إشارة إلى نقيضه وزير الخارجية الشهير للاتحاد السوفيتي أندريه غروميكو (الذي شغل المنصب 1957-1985) ولقب بـ “السيد لا”.
ويتذكر وزير الخارجية السابق يفغيني بريماكوف في مذكراته (الصادرة عام 1999 وتحمل عنوان “سنوات في السياسة الكبيرة”) كيف سأل الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون أندريه كوزيريف ذات مرة حول مصالح روسيا الجديدة، فأجاب كوزيريف: “كانت إحدى مشكلات الاتحاد السوفيتي هي الهوس للغاية بالمصالح الوطنية. الآن نفكر أكثر في القيم الإنسانية العالمية. ولكن، إذا كانت لديك أية أفكار ويمكنك أن تخبرنا بكيفية تحديد مصالحنا الوطنية، سأكون ممتنا لك كثيرا”. ويقول نيكسون إنه فوجئ بمثل هذا التصريح، وتابع أنه لن يقدم للوزير أي نصائح، مشيرا إلى أن اتباع الولايات المتحدة بشكل أعمى في قضايا السياسة الخارجية كان خطأ، وفي مقابلة خاصة لاحقة مع المحلل السياسي والإعلامي دميتري سايمز، وصف نيكسون كوزيريف بأنه إنسان “تافه”.
ويعيش كوزيريف الآن في ولاية ميامي الأمريكية منذ عام 2012.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link