وقال الموقع الأمريكي إن “باكستان تحركت مؤخرا بناء على معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية واعتقلت قائدا كبيرا في “داعش” تزعم الولايات المتحدة أنه خطط لتفجير (آبي جيت) المميت أثناء إجلاء الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان في عام 2021″، وفقا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على القضية.
وكان الرئيس الأمريكي كشف عن عملية الاعتقال في خطابه أمام الكونغرس قبل يومين.
ويعتقد أن محمد شريف الله، أحد قادة فرع “داعش” في أفغانستان وباكستان، هو من خطط ونسق الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية وحوالي 170 مواطنا أفغانيا، وفقا لما ذكره أحد المسؤولين.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون راتكليف في مقابلة مع “فوكس بيزنس” يوم الأربعاء إن “شريف الله وصل إلى واشنطن العاصمة ليلة الثلاثاء وهو الآن رهن الاحتجاز الأمريكي”.
من جهته قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايكل والتز لـ”فوكس آند فريندز” إن شريف الله اعترف بدوره في تفجير (آبي جيت).
وقال ترامب في خطابه قبل يومين: “يسعدني أن أعلن أننا ألقينا القبض للتو على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن تلك الفظائع”.
كما شكر الحكومة الباكستانية على المساعدة في اعتقال شريف الله، الذي قال إنه كان في ذلك الوقت يتم إحضاره إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي مطلع إن شريف الله المعروف أيضا باسم “جعفر”، اعتقل من قبل جهاز المخابرات الباكستاني.
وأفاد مسؤول أمريكي ثان بأن شريف الله هو “العقل المدبر” وراء الهجوم الذي وقع خارج مطار كابل الدولي في 26 أغسطس 2021، وأنه خطط وأشرف على تنفيذ التفجير.
وذكر المسؤول: “بسبب دوره، كان هدفا ذا قيمة عالية لمجتمع الاستخبارات الأمريكي لعدة سنوات”.
وفي أبريل 2023، قتلت حركة “طالبان” زعيما آخر كبيرا في تنظيم “داعش” في خراسان والذي يعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي أنه أذن بهجوم (آبي جيت) وأعلنت إدارة بايدن عن وفاته لكنها لم تقدم تفاصيل عن هويته، وفق “أكسيوس”.
وبعد تأكيد الكونغرس على تعيين مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف في يناير، أصدر ترامب تعليماته بإعطاء الأولوية للقبض على مرتكبي هجوم (آبي جيت)، وفقا للمسؤولين الأمريكيين.
وفي أيامه الأولى في منصبه، أخبر راتكليف مسؤولي مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية بجعلها أولوية قصوى للوكالة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن مدير وكالة المخابرات المركزية في يومه الثاني في منصبه أثار القضية خلال مكالمته الأولى مع نظيره الباكستاني، الفريق أول عاصم مالك، وكرر راتكليف هذه الرسالة خلال اجتماعه مع رئيس المخابرات الباكستاني على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في منتصف فبراير.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تراقب شريف الله لبعض الوقت، لكنها تلقت في الأيام الأخيرة معلومات استخباراتية محددة حول مكانه.
وقال المسؤولون إن وكالة الاستخبارات المركزية قدمت المعلومات لوكالة الاستخبارات الباكستانية، التي أرسلت وحدة النخبة التي ألقت القبض عليه بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.
وقبل عشرة أيام، بعد إخطار الولايات المتحدة بأسر شريف الله، أجرى راتكليف ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل مكالمة هاتفية مع رئيس الاستخبارات الباكستاني من مقر وكالة الاستخبارات المركزية في مدينة لانغلي بواشنطن.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي عملت منذ ذلك الحين معا على تسليمه، حيث شارك راتكليف وباتيل والمدعية العامة بام بوندي شخصيا.
المصدر: “أكسيوس”
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link