وجاء في بيان لبارزاني نقله موقع رئاسة إقليم كردستان، مساء اليوم الخميس: “نرحب بحرارة برسالة السيد أوجلان ودعوته لإلقاء السلاح وحل لـPKK (حزب العمال الكردستاني)، وندعو PKK إلى الالتزام بهذه الرسالة وتنفيذها”.

وأضاف: “نأمل أن يكون هذا النداء ممهدا لتحقيق السلام والحل السلمي”، مؤكدا أن “الزمن هو زمن النضال السلمي والمدني والديمقراطي، ومن خلاله تتحقق مكاسب أفضل، وليس من خلال السلاح والعنف”.
وفي السياق ذاته، أشاد بارزاني بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: “ننظر أيضا بتقدير إلى دور فخامة الرئيس أردوغان وسلطة آكبارتي، إذ مهدوا منذ توليهم السلطة بفكر وعقيدة ورؤية واضحة للسلام وعملوا من أجل تحقيقه”.
وتابع: “نأمل أن تكون المرحلة المقبلة، وبمشاركة وتوحيد خطاب الأطراف الأخرى في تركيا، مرحلة انتصار السلام والحل، ويعم الأمان والاستقرار البلد وكل المنطقة”.
من جهته، رحب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، برسالة أوجلان، مؤكدا أنها “رسالة مسؤولة ومطلوبة في المرحلة الحالية”.
وقال في بيان، اليوم الخميس: “إن الرسالة تأتي بهدف توحيد صفوف الكرد والبحث عن حل سلمي للمشكلات، وفق مبدأ الشراكة لبناء مستقبل مشرق وآمن لشعب كردستان”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله “المسؤولية التاريخية” إزاء ذلك.
جاء ذلك في “دعوة” قرأها باللغة الكوردية السياسي الكوردي أحمد تورك، وباللغة التركية النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي” بروين بولدان، في مؤتمر صحافي في مدينة إسطنبول، عقب زيارة وفد الحزب أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، للمرة الثالثة.
كما صدرت نسخة من البيان باللغة العربية، أشار فيها أوجلان إلى أن الأتراك والكرد سعوا على مدى أكثر من ألف عام إلى “الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم”.
ولفت زعيم حزب العمال الكردستاني إلى أن تمكّن حزب العمال، الذي كان “أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية”، من الحصول على القوة والدعم، “كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية”.
وأكد أوجلان، “الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي”، معتبرا بالوقت نفسه أن “الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع”.
من جانبه أوضح نائب الرئيس المشترك لحزب دام، طيب تمل، لشبكة “رووداو” الإعلامية، أن المعني بدعوة أوجلان هو حزب العمال الكوردستاني وليس كردستان سوريا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وتأتي دعوة أوجلان في الوقت الذي تتفاوض فيه تركيا والولايات المتحدة بشأن مستقبل القوات الكردية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي.
ويريد أردوغان حل وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة مسلحة كردية سورية تضم مقاتلين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني. ومن الممكن أن تؤثر دعوة أوجلان المحتملة لنزع السلاح على هذه المناقشات (بشأن المسلحين الأكراد في سوريا).
ومع ذلك، فإن أي تعهد بنزع السلاح لن يكون سوى الخطوة الأولى. ولم تعلن القيادة المسلحة لحزب العمال الكردستاني ما إذا كانت ستلتزم بالكامل وهي التي طالبت منذ فترة طويلة بالاعتراف الدستوري بالهوية الكردية، والتعليم باللغة الكردية في المدارس، والحكم الذاتي الإقليمي، وهي المطالب التي قاومتها أنقرة.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد حارب الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسقط عشرات الآلاف من القتلى في النزاع.
وكانت تركيا وحزب العمال الكردستاني قد اقتربتا من التوصل إلى اتفاق سلام من قبل. وقبل عقد من الزمان، انهارت المفاوضات بعد أن اكتسبت الأحزاب الكردية قوة سياسية، مما أضعف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقد أدى ذلك إلى حملة قمع من قبل قوات الأمن التركية، مما أجبر العديد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني على الانتقال إلى سوريا والانضمام إلى وحدات حماية الشعب.
المصدر: “رووداو” +RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link