سيارتو: لا مكان لمؤيدي الحرب على طاولة المحادثات الأمريكية الروسية

وكتب سيارتو في صفحته على “فيس بوك”: “غدا ستبدأ في الرياض المباحثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن السلام في أوكرانيا، بقيادة وزيري خارجية البلدين.. الأوروبيون المؤيدون للحرب يصرخون لأنهم غير مدعوين إلى طاولة المفاوضات”.

إقرأ المزيد

وأضاف: “ولكن لماذا ينبغي دعوتهم!؟.. المفاوضات تدور حول السلام، ولا مكان للمؤيدين للحرب فيها”.

وأكد على أن هنغاريا، على عكس دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، كانت تؤيد التسوية السلمية منذ ثلاث سنوات وكانت تنتظر بدء المفاوضات.

وكان رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان قد نصح القادة الأوروبيين، قبيل انطلاق قمة “المجموعة السياسية الأوروبية” في بودابست في 7 نوفمبر الماضي، بأن من الضروري محاولة تغيير الوضع الذي وضعوا أنفسهم فيه”، مشيرا إلى أنهم أصبحوا الآن “مجرد متفرج جالس على مقعد صغير في الزاوية، بينما يجلس السادة – روسيا والولايات المتحدة – على الكراسي ويتحاورون”.

وقد شدد أوربان مرارا على أن السلام في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أوروبا فقدت فرصتها للعب دور الوسيط، لأنها فشلت في ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك.

وتستضيف الرياض اليوم الثلاثاء محادثات بين ممثلي روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، ويمثل الجانب الروسي يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

وصرح أوشاكوف بأن “الأمر الرئيسي هو البدء في تطبيع حقيقي للعلاقات بين موسكو وواشنطن”، مضيفا أن “هناك أشخاصا جادين هناك، وقد جئنا أيضا بنهج جاد”.

وكان لافروف قد أكد ألا مكان للأوروبيين في المفاوضات بشأن أوكرانيا قائلا: “لا أعرف ما الذي ستفعله الدول الاوروبية على طاولة المفاوضات بخصوص اوكرانيا اذا كانوا سيروجون لبعض الأفكار الماكرة حول تجميد الصراع، بينما هم أنفسهم وفقا لعاداتهم وطبيعتهم يفكرون باستمرار الحرب ودعم كييف فلماذا ندعوهم إذًا الى مثل هذه المفاوضات”.

بدوره، قال مساعد الرئيس الروسي إن المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض “ستعقد دون مشاركة دول ثالثة”.

هذا وستخصص المحادثات بين ممثلي البلدين للتحضير لاجتماع بشأن التسوية الأوكرانية، على أن يخصص الاجتماع في المقام الأول لإنعاش العلاقات بين البلدين.

وقال لافروف إنه بعد المفاوضات في السعودية مع الوفد الأمريكي سيتم تقديم تقرير بالنتائج إلى قيادة البلاد، التي ستقرر الخطوات التالية.

المصدر: RT