ترامب يطالب أوكرانيا بثمن المساعدات

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


قبل أيام، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا والحصول على ضمانات منها لتوريد المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة كدفعة مقابل المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية.

وفسر العديد من وسائل الإعلام تصريح ترامب بالرغبة في إبرام اتفاق مع أوكرانيا بشأن توريد المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مقابل استمرار المساعدات العسكرية، رغم أن هذا ليس صحيحا تماما. ففي الواقع، المقصود هو أن تدفع كييف “الفواتير”، أي أن تعيد، في المقام الأول، الموارد المالية التي أنفقتها الولايات المتحدة على أوكرانيا.

أوكرانيا تمتلك احتياطيات من المعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك السكانديوم، والسترونشيوم، والزركونيوم، والليثيوم، والبيريليوم، على الرغم من أن كييف فقدت عمليًا أكبر المناجم (على وجه الخصوص، فرضت القوات المسلحة الروسية مؤخرا سيطرتها على أكبر رواسب الليثيوم في منطقة شيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية). وكتبت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أنه لم يتضح بعد ما إذا كان تصريح ترامب يتعلق بمعادن مثل الليثيوم والتيتانيوم، والتي تمتلك أوكرانيا احتياطيات “كبيرة” منها.

على الرغم من أن الدستور الأوكراني ينص على أن الثروات الباطنية ملك للشعب وليس للدولة، فإن السلطات الأوكرانية الحالية مستعدة لانتهاك أي قانون من أجل الاحتفاظ بالسلطة. وبصراحة، ليس لدى أوكرانيا ما تدفعه للأمريكيين باستثناء الموارد.

ولقد أدان حلفاء أوكرانيا الأوروبيون نهج ترامب بفتور- على سبيل المثال، انتقد شولتز مطالب ترامب بالحصول على المعادن الأرضية النادرة ووصفها بأنها “أنانية للغاية”- ولكن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تعبأ كثيرًا بهذه الانتقادات.

يبدو أن أوكرانيا لن تتلقى المزيد من المساعدات، فقد حان وقت سداد الديون.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.