خبير يتحدث عن الخلافات بين ترامب والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا

وأشار فاسيلييف في حديث لوكالة “نوفوستي ” الروسية إلى أن الأطراف المعنية ستحاول تخفيف هذه التناقضات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، موضحا أنه من الصعب تحديد مدى إمكانية تحقيق ذلك في الوقت الراهن.

• موقف الولايات المتحدة وأوروبا

قال فاسيلييف إن الأمريكيين لم يتوقعوا أن تتصرف أوكرانيا بشكل مستقل وغير متوقع أثناء وضع خطة السلام، موضحا أن موقف كييف نابع من استعداد أوروبا لتولي الدور الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة سابقا في هذا النزاع.

وأضاف: “إذا كان ترامب يعتقد أن مجرد اتخاذ خطوة ما سيجعل أوكرانيا تخضع لأوامره، فإن هذا لن يحدث، والسبب في ذلك هو الحلفاء الأوروبيون، الذين يبدو أنهم مستعدون لاستبدال العم سام (الولايات المتحدة) ودعم السياسات المناهضة لروسيا التي تتبعها أوكرانيا”.

وفي المقابل، تحاول الولايات المتحدة الضغط على دول أوروبا لزيادة الإنفاق العسكري، واعتبر فاسيلييف أن هذا جزء من محاولة واشنطن لفرض ضغوط على أوروبا لدفعها إلى السيطرة على كييف وتنفيذ أجندتها الخاصة.

• دور الاتحاد الأوروبي وأعباء أوكرانيا

أشار الخبير إلى أن مدى استعداد أوروبا لتحمل جميع التكاليف المتعلقة بأوكرانيا، والتي كانت تتحملها الولايات المتحدة سابقا، لا يزال غير واضح.

وقال: “ما إذا كان موقف الاتحاد الأوروبي المستقل مجرد تكتيك أم أنهم مستعدون بالفعل لتحمل النفقات، لا يزال غامضا. قد يتم محاولة حل هذه المسألة خلال مؤتمر ميونيخ، ولكن من غير الواضح مدى واقعية ذلك.”

وتابع فاسيلييف قائلا إن الأمريكيين قد يحاولون أيضا نقل “كل أوكرانيا” إلى أوروبا، قائلاً: “لتتعامل أوروبا مع الأمر بنفسها. إذا أرادت القتال، فلتقاتل، وإذا أرادت إرسال الأسلحة، فلتقم بذلك.”

• مؤتمر ميونيخ للأمن

يعقد مؤتمر ميونيخ للأمن في الفترة من 14 إلى 16 فبراير، وسيجمع كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف الدول لمناقشة التحديات والقضايا الملحة في السياسة الخارجية، بما في ذلك النزاعات الأوكرانية والشرق أوسطية.

وقد أكد الجانب الأوكراني حضور فلاديمير زيلينسكي، كما من المتوقع حضور المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، ومن المقرر أيضا أن تعقد اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع (G7) على هامش المؤتمر.

صرح رئيس المنتدى، كريستوف هويسغن، بأن النقاشات ستتناول ملامح خطة لتسوية النزاع في أوكرانيا.

• الرؤية الروسية للحل