قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



فقد أثارت هذه الصورة ردة فعل عنيفة في الأوساط الإعلامية المصرية، حيث علق الإعلامي مصطفى بكري قائلا إن “ليس للصورة علاقة بالموضوع المنشور”.
وأضاف بكري خلال تقديم برنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر قناة “صدى البلد”: “الصورة تعني تهديدا بالشفرة وتحاول توصيل رسالة مفادها، اسمع الكلام متقولش لا على التهجير”.
وانفعل مصطفى بكري قائلا: “المساس بالرئيس السيسي هو مساس بـ110 مليون مصري وهو بمثابة إعلان حرب”، لافتا إلى أن الأحزاب المصرية والمجلس القومي للمرأة والجمعيات أعلنت تأييدها للرئيس السيسي.

كما علق الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية”، المعروض على فضائية “إم بي سي مصر”، على نشر الصورة بالقول: “ما قامت به “جيروزاليم بوست” بوضع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الإيراني المقتول هو فعل قليل الأدب، وفعل غير مسؤول.. وهو رسالة إن ده ممكن يبقى مصير الريس عبد الفتاح السيسي.. ده تهديد”.

إقرأ المزيد

وأضاف: “هو عايز يقول للعالم إن مصر في الغالب في طريقها أن تصبح دولة مارقة.. يعني دولة زي إيران.. دولة ملهاش حسابات .. مش معانا في المجتمع الدولي.. فهي رسالة قذرة في واقع الأمر”، على حد وصفه.
وتابع: “طبعا على مستوى شخصي وموضوعي.. انت بتهدد مين؟ ده راجل ضابط جيش.. مش ضابط جيش عادي.. ضابط مخابرات.. ومش ضابط مخابرات عادي.. ده مهدد بالقتل منذ 2013.. يعني اسمه مطلوب.. وأكيد تعرض لعمليات اغتيال نحن نعرفها ومنعرفهاش.. فيعني أنت بتكلم مين؟ أنت بتقول عبد الفتاح السيسي يعني انو هو ممكن يبقى معرض للاغتيال؟ ده راجل آخر مشهد لي في 2013 كان جوا قصر دخل قلهم الموضوع مش حيكمل كده.. وهو خارج كان ممكن أي حد جوا القصر يغتال الراجل.. فالراجل فكرة اغتياله أو قتله أمر مش بوزن كبير”.
ووجه أديب رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلًا: «هذا البلد لن يقوم بهذا الأمر.. لأ يعني لأ.. لن يحدث استقبال للفلسطينيين على أرض سيناء..لن نفرط في سنتم واحد في هذا الأمر..هو لم يعرف بأنه يقوم بتوحيد القيادة والشعب بأكبر قدر من أيام 3 يوليو”.

هذا واعتبر التلفزيون المصري أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية “يحمل دلالات خطيرة ويعكس نوايا مبيتة لا يمكن التغاضي عنها”.
وذكر في نشرته الإخبارية، أن نشر الصحيفة الإسرائيلية في تغطيتها لتصريحات الرئيس السيسي، عن رفضه تهجير الفلسطينيين، صورة له مع رئيس إيران السابق الذي لقي مصرعه في حادث طائرته الرئاسية، “يثير الشكوك حول دلالات نشر الصورة، خاصة وأن هذه الصحيفة صوت إسرائيل باللغة الإنجليزية”.
ورأى التلفزيون المصري، أن مصر لا تقبل التهديدات ولا ترضخ للضغوط وأمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مؤكدا أن ادعاءات الصحيفة لا تخدم إلا أجندات مشبوهة تتعمد إظهار مصر في مواقف لا تليق بها.

إقرأ المزيد

وشدد على أن مصر لن تقبل أن يساوم أحد على حقوق الشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري، ورأى أن نشر الصورة “لا يعدو كونه محاولة بائسة لخلق مشهد إعلامي يضلل الرأي العام”.
وأكد التلفزيون المصري أن موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير القسري يعبر عن إرادة مصرية ثابتة، وأن الحملة الإعلامية ضد مصر تهدف إلى إحداث بلبلة وتشويه صورة القيادة المصرية أمام الرأي العام.
ونوه بأن موقف مصر لا يعبر فقط عن رؤيتها للأمن القومي، بل يمثل ضمير الأمتين العربية والإسلامية، مشددا على أن الهجوم الإسرائيلي لن يثني مصر عن موقفها المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني.
وذكر التلفزيون المصري أن القيادة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن الإعلام الإسرائيلي سيواجه حائط صد يتمثل في وعي المصريين وإرادة قيادته التي لا تقبل المساومة على حقوق مصر أو الفلسطينيين.
من جهته، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد علق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، مؤكدا أن “هذا الظلم التاريخي لا يمكن لمصر المشاركة فيه”.
وأضاف السيسي في تعليق خلال مؤتمر بعد قمة مع نظيره الكيني في القاهرة، أن موقف مصر تاريخي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، و”لا يمكن أبدا التنازل بأي شكل كان عن الثوابت المصرية والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري”، مؤكدا أن هذه الثوابت تتمثل في إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة وبالأخص شعبها وإقليمها”.
وأشار تعليقا على “ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين”، إلى أنه “يطمئن الشعب المصري أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري”، منوها إلى أنه عازم على العمل مع الرئيس ترامب، “وهو يرغب في تحقيق السلام القائم على حل الدولتين”.

المصدر: وسائل إعلام مصرية

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.