وخلال مقابلة أجراها عبر الفيديو مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أوضح كلاين أن “ثقافة الذكرى” ضرورية لاندماج المهاجرين، قائلا: “يتعين علينا جذب الناس الذين يعيشون هنا إلى ثقافة الذكرى، لأنه حينها فقط يمكنهم الاندماج بنجاح في مجتمعنا”.
وأشار إلى أن هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للأشخاص القادمين من العالم العربي أو الدول الإسلامية، الذين غالبا ما يتساءلون: “ما علاقة هذا بنا؟”.
وشدد كلاين على أهمية معرفة التاريخ الألماني لفهم سياسة البلاد الخارجية بشكل صحيح، لاسيما العلاقة الوثيقة بين ألمانيا وإسرائيل. وأضاف: “يجب أن تعرفوا تاريخ هذا البلد حتى تتمكنوا من فهم العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل”.
علاقة متوترة أحيانا:
اعترف كلاين، الذي يقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل في إطار دوره كمفوض للحكومة الألمانية لرعاية الحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية، بأن العلاقة بين البلدين ليست دائما خالية من التوتر.
واستشهد بتصريحات لوزراء إسرائيليين وصفها بأنها “غير مقبولة”، مثل تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى “تجويع السكان الفلسطينيين في قطاع غزة”، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات تنتهك القانون الدولي.
وأشاد كلاين بموقف المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، اللذين “رفضا هذا الخطاب بوضوح”.
وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن تدرك أيضا أنها تضر بموقفها في الإجراءات أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، عندما يدلي أعضاء من الحكومة بمثل هذه التصريحات.
مذكرات اعتقال وتوقعات بتراجع معاداة السامية:
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت في ديسمبر الماضي، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة”.
من جهة أخرى، توقع كلاين أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين إلى تراجع عدد جرائم معاداة السامية في ألمانيا بالمستقبل، مشيرا إلى أن هذا النمط كان واضحا بعد حروب سابقة، ومع ذلك، أكد أن “الوسط المعادي لإسرائيل” سيستمر في الوجود.
المصدر: د ب أ
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link