وقالت هيئة الأمن في بيان لها، يوم السبت، إن “أحداث الأيام الأخيرة في البلاد تدل على أن العمليات الهدامة المخطط لها تسير وفق الظروف الواقعية التي كشفت عنها هيئة أمن الدولة أثناء التحقيق في قضية الاستيلاء على السلطة بالقوة. وقد خبرنا المجتمع بذلك مسبقا”.
واتهمت هيئة الأمن الجورجية “مجموعة محددة من الأشخاص” بتدبير “استفزازات” أمام البرلمان الجورجي بهدف “تحقيق سيناريوهات التدمير والعنف لبعض قادة الأحزاب السياسية المعينة ورؤساء المنظمات غير الحكومية التي يتمثل هدفها الرئيسي في الاستيلاء على السلطة بالقوة”، حسب البيان.
ودعت هيئة أمن الدولة الموطنين “لعدم المشاركة في الاستفزازات”، مضيفة أنها تتابع تطور الأوضاع عن كثب.
وكانت هيئة الأمن قد فتحت تحقيقا وفق المادة الخاصة بـ”التآمر والتمرد لغرض تغيير النظام الدستوري بالقوة” من القانون الجنائي الجورجي.
ويأتي ذلك على خلفية الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في جورجيا أمام مقر البرلمان في العاصمة تبيليسي خلال اليومين الأخيرين، حيث تم توقيف نحو 150 شخصا.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية قد أعلنت عن فوز حزب “الحلم الجورجي” الحاكم في البلاد منذ 12 عاما في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي بحصولها على 54% من الأصوات.
ورفضت جميع أحزاب المعارضة ورئيسة الدولة سالومي زورابيشفيلي الاتعتراف بنتائج الانتخابات، متهمين السلطات بتزويرها. وشهدت جورجيا مظاهرات احتجاجية منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات في أواخر أكتوبر.
واشتدت الاحتجاجات بعد إعلان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه يوم 28 نوفمبر عن تعليق الحكومة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول انضمام جورجيا إلى الاتحاد، واستبعاد هذه المسألة من جدول الأعمال حتى أواخر عام 2028.
المصدر: تاس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link