تعدّ زيارة رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو إلى موسكو لإجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 23 ديسمبر، أول زيارة يقوم بها زعيم إحدى دول الناتو منذ بداية الصراع.
تعليقًا على ذلك، قال مدير مركز التحليل السياسي والبحوث الاجتماعية بافل دانيلين: “تشكّل هذه الزيارة بالتأكيد اختراقًا”. وشدد على أن (رئيس وزراء هنغاريا فيكتور) أوربان جاء بصفته رئيسًا للاتحاد الأوروبي، وقال مباشرة إنه وصل لإجراء مفاوضات بشأن الصراع في أوكرانيا.
وبحسب الخبير، فإن الاتفاقات المبرمة مع فيتسو تجعل زيارته أكثر أهمية من زيارة أوربان إلى موسكو. فقال: “كانت زيارة عمل تتعلق بالعلاقة المحددة بين بلدين محددين وآفاق التعاون”.
أما بالنسبة لـ”العلاقات” بين سلوفاكيا وروسيا، التي تحدث عنها فيتسو عقب الزيارة، فيرى دانيلين أنها تعني العقود الاقتصادية التي أبرمت سابقا والأعمال السياسية المشتركة في إطار المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وقال: “لم يهز فيتسو السور المحيط بحلف شمال الأطلسي فحسب، بل دمره جزئيا”، “إنه يشكل قدوة لزعماء غربيين آخرين”.
وفي سلوفاكيا، وُصفت الزيارة بأنها “صفعة على وجه زيلينسكي”. فكتب لوبوش بلاغا، عضو البرلمان الأوروبي من هذا البلد، في قناته على تيليغرام: “لم يكن من الممكن أن يتلقى زيلينسكي صفعة أشد منها على وجهه بسبب غطرسته”. ووفقا له، فإن فيتسو يناضل من أجل المصالح الوطنية، على الرغم من الضغوط التي يمارسها “دعاة الحرب من بروكسل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب