ومع استمرار وسائل الإعلام الفرنسية تسليط الضوء على قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الموقوف حاليا في الجزائر، علق حفيظ دراجي في منشور له على صفحته بمنصة إكس، قائلا: “جميل جدا أن ينتفض ساسة فرنسا ونخبتها للدفاع عن مزدوجي الجنسية مثل بوعلام صنصال، لكن الغريب أنهم يدافعون فقط عن أولئك الذين يعادون الإسلام ويسبون الجزائر، متجاهلين باقي الفرانكو جزائريين”.
جميل جدًا أن ينتفض ساسة فرنسا ونخبتها للدفاع عن مزدوجي الجنسية مثل بوعلام صنصال، لكن الغريب أنهم يدافعون فقط عن أولئك الذين يعادون الإسلام ويسبّون الجزائر، متجاهلين باقي الفرانكو_جزائريين .في الواقع، اليمين واليسار الفرنسي لا يدافعان عن بوعلام صنصال لأنه (كاتب)، بل لأنه (كاذب)… pic.twitter.com/HWrjPbVKC2— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) November 29, 2024
وأضاف: “في الواقع، اليمين واليسار الفرنسي لا يدافعان عن بوعلام صنصال لأنه (كاتب)، بل لأنه (كاذب) ينسجم مع خطابهم.. إنهم لا يدافعون عن قيم الحرية والديمقراطية كما يدعون، بل يستغلون القضية كذريعة لنشر سمومهم، وتصفية حساباتهم مع الجزائر وشعبها، ومع الإسلام والمسلمين”.
وأشار إلى أن “هذه التحركات تأتي في سياق محاولة الانتقام من بلد حر ومستقل، قرر ممارسة سيادته عبر متابعة أحد مواطنيه قضائيا بتهم يعاقب عليها القانون الجزائري، تتعلق بالمساس بالهوية الوطنية، الوحدة الترابية، الدين، واللغة العربية”.
وجدد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي التذكير بأن “فرنسا نفسها لا تتسامح مع من يدافعون عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة، إذ تصنفهم كمؤيدين للإرهاب ومعادين للسامية، وهو تناقض يكشف ازدواجية المعايير التي تتبناها في خطابها وممارساتها”.
وأطلقت النائبة الأوروبية ماريون ماريشال، حفيدة جون ماري لوبان، في وقت سابق، تصريحات مثيرة للجدل تطاولت فيها على الجزائر، بسبب قضية الكاتب بوعلام صنصال.
وقدمت طلبا غريبا يتعلق بمقايضة الكاتب بالسجناء الجزائريين في فرنسا، فيما دعت ماريشال في خطوة تصعيدية، إلى العودة إلى “أساليب دبلوماسية قديمة” من خلال تبادل الأسرى، وقالت: “هناك 3.500 جزائري في السجون الفرنسية، ونحن مستعدون لمبادلتهم بالكاتب بوعلام صنصال”.
يذكر أن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الدار البيضاء بالجزائر قد أمر بإيداع الكاتب بوعلام صنصال رهن الحجز المؤقت على ذمة التحقيق، حيث نسبت إليه تهم عديدة، بعضها يتعلق بجناية التخابر مع جهات أجنبية.
المصدر: RT + وكالات
إقرأ المزيد