وجاء في كلمة سبيريدون كاهن الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في السويد: “أيها الأحبة يا أحبتي يا أبناء المسيح.. أنتم في زمن الميلاد.. الميلاد ليس شجرة.. الميلاد صلاة، الميلاد أيقونة.. كونوا سوية لبناء سوريا”.
الاب سبيريدون طنوس يوجه كلمة للمسيحيين في دمشق اللذين مازالوا يتظاهرون منذ الامس pic.twitter.com/fho8R6Usz5— شبكة اخبار سوريا (@lm_mrad88030) December 24, 2024
وأشار سبيريدون إلى أن عدم التوافق مع شكل الحكومة القادمة.. حق طبيعي.. ولكن “يجب الصبر والمراقبة”، مشيرا إلى أن الثورة انتصرت منذ أسبوعين، واستتباب الأمن يحتاج إلى فترة زمنية، وأن حكومة الثورة أعطت لنفسها مدة شهرين ونصف، ومن الضروري الصبر والتعاون معها، ومشددا على ضرورة الوعي والعقلانية.
وأكد سبيريدون، “عدم حصول أي انتهاك حقيقي من حلب إلى دمشق”، مشيرا إلى أن “الحوادث القليلة التي وقعت ليست ضخمة ولم تؤد لإيذاء أحد، وتم اعتقال كل من تسبب بها”، ومشددا على أن “أي انتهاك حقيقي لن يتم السكوت عنه”.
وأضاف: “أنا لا أدعم أحدا، أنا أدعمكم.. أدعم كنيسة المسيح، عليكم أن تكونوا واعين لكل تصرفاتكم، وألا تنساقوا لمن يحاول من خارج سورية أن يثير عواطفكم بغير مكانها”.
وتابع: “محبتي لكم.. سوريا ستكون للجميع، لكل المسيحيين والمسلمين وكل الطوائف.. سورية ليست لأحد منفردا.. سورية للجميع.. وقد صرحت الحكومة بكل هذا مع أنها حكومة ثورة.. ولكنها تحاول جاهدة استمالتكم..تقبلوا هذه الاستمالة وتعاونوا معها، أثبتوا وجودكم”.
واختتم قائلا: “لا نريد أن نرى هذه المظاهر التي ليس لها سبب حقيقي.. الله معكم.. وأتمنى للجميع ميلادا مقدسا مجيدا”.
وكان المئات من المسيحيين السوريين قد تظاهروا الليلة الماضية في شوارع أحياء القصاع وباب توما والدويلعة في دمشق (أحياء مسيحية) احتجاجا على إحراق شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بمحافظة حماة، واستنكارا للانتهاكات المتكررة التي تطال الرموز الدينية والمقدسات في سوريا.
وقال كاهن رعية مدينة السقيلبية السورية الأب ماهر حداد موضحا تفاصيل هذه الحادثة: “أقدم 8 أشخاص من الجنسية غير السورية على إضرام النار في شجرة الميلاد بعد مضي يومين على إنارتها”، لافتا إلى أن “الأمن العام تمكن من إلقاء القبض على المتهمين وتوقيفهم”، مؤكدا أنه “سيتم ترميم الشجرة وإنارتها مجددا”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في وقت سابق، أن مسلحين مجهولين أشعلوا النار في شجرة عيد الميلاد في ريف حماة.
وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين منعوا المواطنين من الاقتراب من الشجرة تحت تهديد السلاح.
في حين أبان مقطع فيديو مسؤولا في إدارة العمليات العسكرية، إلى جانب رجال دين من الطائفة المسيحية، وهو يؤكد للأهالي أن الذين أضرموا النار بالشجرة ليسوا سوريين، مشددا على أنهم سينالون عقابا كبيرا.
وغداة ذلك أعلنت الحكومة السورية المؤقتة اليوم الثلاثاء أن يومي 25 و26 ديسمبر الجاري عطلة رسمية في البلاد بمناسبة عيد الميلاد.
المصدر: RT
إقرأ المزيد