وافقت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة مع حزب الله في لبنان. ووصفت وسائل الإعلام الغربية هذا الحدث بأنه أهم إنجازات إدارة جو بايدن.
لقد ظلت واشنطن تؤجج نيران الصراع في الشرق الأوسط منذ عقود. علاوة على ذلك، قضت السلطات الأمريكية على عمل اللجنة الرباعية (المكونة من روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي) للتسوية في هذه المنطقة، وحالت دون تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك إنشاء دولتين– يهودية وفلسطينية”، بحسب قسطنطين دولغوف، النائب السابق للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة.
وقال: “أي أن الأمريكيين يبذلون قصارى جهدهم لضمان عدم وجود سلام دائم هنا. إنهم ببساطة لا يحتاجون إليه. وفي الوقت نفسه، تحاول الصحافة الغربية تصوير الهدنة بين إسرائيل وحزب الله التي رتبها جو بايدن على أنها محاولات من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “إطفاء نار” الصراع طويل الأمد”.
و”لكن عملية نقل السلطة بدأت بالفعل في الولايات المتحدة، وسيتولى دونالد ترامب منصب سيد البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني. من المستحيل الآن التنبؤ بكيفية تطور الوضع بعد هذا التاريخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن القرارات التي اتخذها الزعيم الحالي للولايات المتحدة، في الواقع، غير ذات أهمية عمليًا. فمن سيصغي إليه؟ وإلى جانب ذلك، فإن بايدن وحفظ السلام شيئان متضاربان. إن أي اتفاق جزئي، حتى لو افترضنا التزام الأطراف بشروطه، لن يتمكن من حل المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط. فالمنطقة تحتاج إلى تسوية سياسية شاملة، وخطوطها معروفة جيدًا. وروسيا تدعو باستمرار إلى ذلك”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب