وأشارت المصادر إلى أن التقييمات التي قامت بها الاستخبارات الأمريكية خلال الأشهر السبعة الأخيرة تشير إلى أن “تصعيدا نوويا لا يبدو مرجحا بنتيجة القرار حول تخفيف القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية”.
وقال أحد المصادر إن “التقييمات كانت متفقاً عليها، وهي أن ATACMS لن تغير حسابات روسيا النووية.
ولم تتغير استنتاجات الاستخبارات الأمريكية بعد إطلاق روسيا لصاروخ “أوريشنيك” الباليستي الجديد الفرط صوتي على مدينة دنيبروبتروفسك الأخيرة قبل عدة أيام.
وأشار أحد المصادر إلى أن روسيا، في الوقت الذي لن تسعى فيه للتصعيد النووي، ستحاول اتخاذ إجراءات تتناسب مع ما تعتبره تصعيدا من جانب الولايات المتحدة، مضيفا أن اختبار الصاروخ الجديد كان جزءا من تلك الإجراءات.
وحسب المسؤولين الأمريكيين فإن تقييمات الاستخبارات ساهمت في حسم الجدل الذي كان يدور داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول القرار بشأن صواريخ ATACMS التي بدأت أوكرانيا باستخدامها لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وكان المسؤولون يعارضون مثل هذا القرار في البداية، بسبب المخاوف بشأن خطر التصعيد والغموض حول الرد الروسي المحتمل.
وكان العديد من المسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون والخارجية الأمريكية يخشون استهداف الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين والهجمات المحتملة على حلفاء واشنطن في الناتو. وفي الوقت ذاته كان البعض الآخر يخشى التصعيد النووي بشكل خاص.
واعتبرت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا قد توسع ما سموه بـ “الحملة التخريبية” ضد مختلف الأهداف في أوروبا للضغط على الغرب بعد قراره بشأن دعم كييف.
يذكر أن روسيا كانت قد حذرت من أن السماح باستخدام الأسلحة الغربية لضرب عمق الأراضي الروسية سيغير جوهر النزاع في أوكرانيا وسيعني مشاركة الناتو بشكل مباشر في هذا النزاع.
وأطلقت روسيا في 21 نوفمبر الجاري صاروخا باليستيا فرط-صوتيا جديدا على مصنع “يوجماش” في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية ردا على الهجمات التي شنت على أراضيها.
المصدر: رويترز
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link