انعقدت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، يومي 18 و19 ت2/نوفمبر. وأعلن رئيس البرازيل، الذي يترأس المجموعة هذا العام، أن “القمة ستكون بلا حرب”. لكن الخبراء يشيرون إلى وجود مواجهة نشطة بين دول بريكس ومجموعة السبع الغربية. وهذا يعطي العالم أملا، لأن المنافسة عادت إلى السياسة العالمية.
وفي الصدد، يرى القائم بأعمال مدير معهد المشاكل الدولية الراهنة التابع للأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، السفير المتقاعد ألكسندر كرامارينكو، أن “الشحنة الاقتصادية في عمل مجموعة العشرين لم تسفر عن شيء”.
لكن مديرة معهد أبحاث العلاقات الاقتصادية الدولية، فيكتوريا بيرسكايا، تختلف معه وتقول: “إن العالم على مفترق طرق، بين نموذج اقتصادي ليبرالي ونموذج آخر. وملامح هذا النموذج الجديد: زيادة التنظيم الحكومي في الاقتصاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي من القوى، والتكامل الإقليمي والتصنيع في الوطني. وهذه المبادئ الجديدة لا تلتزم بها بلدان الأغلبية العالمية فحسب، بل وتلتزم بها أيضا الاقتصادات الغربية الكبرى مثل الولايات المتحدة واليابان”.
هذه الحقائق، بحسب بيرسكايا، انعكست في الإعلان الختامي لقمة مجموعة العشرين. وقد وصفه ألكسندر كرامارينكو بـ “نضال بريكس ضد مجموعة السبع”. ويتفق معه المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين، فيقول: “إن ثنائية المركز بدأت تنشأ: مجموعة بريكس والغرب. لقد حظي العالم بفرصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتأسيس النموذج أحادي القطب. وها هي المنافسة في السياسة العالمية تظهر. وإعلان القمة الحالية يظهر أن “الأغلبية العالمية تمكنت من الدفاع عن مواقفها”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب