الضربات بصواريخ ATACMS الأمريكية وصواريخ STORM SHADOW/SCALP البريطانية-الفرنسية ليست جديدة بالنسبة لروسيا: فقد تحدثت تقارير وزارة الدفاع مرارًا عن نجاحنا في اعتراضها. ولم يتم الكشف عن عدد الصواريخ المنقولة إلى أوكرانيا.
مبدؤهم العام في إمداد كييف بسيط: نزودهم بالنفايات ونضخ الأموال في صناعتنا الدفاعية. وقد ذكرت المجلة الأمريكية Breaking Defense أن الأمريكيين أوّل ما أرسلوا إلى كييف نسخة من ATACMS – M39 Block I هي الأقدم، بمدى أقصى يبلغ 165 كيلومترًا، “محشوة” بـ 950 قنبلة.
منطق واشنطن ممتاز: تعد الذخائر العنقودية غير إنسانية (فهي تضر بالمدنيين) ولن تستخدمها بنفسها، ولكنها تسمح للأوكرانيين بضرب الروس بها وترى ذلك أمرا جيدا.
وقد أشار المراقب العسكري فيكتور ليتوفكين إلى أن منظومة Storm Shadow ومنظومة ATACMS تم استخدامهما لمهاجمة أهداف عسكرية في شبه جزيرة القرم منذ أكثر من عام، وقد تمكن الجيش الروسي من التكيف مع هذه التهديدات. و”نجحت “بانتسير” و”إس 300″ و”إس 400″ و”بوك” و”تور” في اعتراض صواريخ من هذا النوع، وأتقنت أطقم الدفاع الجوي الروسية تكتيكات تدميرها بشكل جيد”.
أصبح الصراع في دونباس منجمَ ذهب حقيقيًا للمجمع الصناعي العسكري الغربي. ولذلك، فإن تركيز المصنعين الرئيس يجري على تحقيق مكاسب مالية، وليس النتائج العملية. وبالعودة إلى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، نرى كيف تفاخر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بأن حوالي 90% من الأموال التي خصصها البيت الأبيض للمساعدة العسكرية لأوكرانيا تم إرسالها إلى المجمع الصناعي العسكري للولايات المتحدة نفسها. لذا فإن الغرب يعمل الآن على تصعيد الصراع الأوكراني خدمةً لمصالحه المالية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب