يرتبط بناء هذه التحفة المعمارية الروسية القديمة باسم المطران يوان سيسويتشيف الذي كان أعوام (1652-1690 ) مطرانا لأبريشية روستوف (منزل مطران روستوف)، حيث كان مقرا له ولأساقفة أبريشية روستوف-ياروسلافل.
ومنذ بداية القرن التاسع عشر يطلق عليه اسم “كرملين” .كانت مجموعة مباني كرملين روستوف مقرا لإقامة أساقفة أبرشية روستوف-ياروسلافل. استمر بناء هذا الكرملين الفخم، في سبعينيات القرن السابع عشر عشرين عاما، وهو مصمم على شكل مدينة وحاليا هو نصب تذكاري في المدينة نفسها داخل سور مرتفع فيه 11 برجا ما يجعله شبيها بقلعة محصنة.
يعتبر كرملين روستوف على الرغم من جدرانه وأبراجه، موقعا احتفاليا لأن سوره غير مخصص عمليا للدفاع، بل هو ذات طبيعة جمالية ترسم حدود المدينة.
تنقسم المجموعة المعمارية إلى ثلاث مناطق وظيفية مستقلة نسبيا: فناء الأسقفية نفسه، وساحة الكاتدرائية المجاورة له من الشمال، وحديقة الأبريشية من الجنوب.
وتعتبر كاتدرائية الصعود – أقدم مبنى في المدينة أعلى المباني في الكرملين، الذي شيدت معظم المباني فيه بعد بناء الكاتدرائية في وقت لاحق بكثير في عهد المطران يوان الذي وفقا لخطته، بني برج الأجراس في حوالي عام 1682 إلى الجنوب الشرقي من الكاتدرائية.
وتجدر الإشارة إلى أن نواقيس روستوف معروفة في جميع أنحاء العالم. وهذا ليس من قبيل الصدفة، حيث لا يوجد رنين موسيقي في روسيا أفضل من رنين نواقيس روستوف، التي يمكن سماعها على مسافة 18 كيلومترا. ويحتوي برج النواقيس على مجموعة محفوظة بالكامل مكونة من 15 ناقوسا. أكبرها ناقوس “سيسوي” الذي يزن 32 طنا.
واكتمل بناء مقر الأبريشية في نهاية القرن السابع عشر وربطت جميع مبانيه بطريقة جميلة نادرة وخلابة ومتناغمة بصورة مدهشة.
ويوجد داخل سور كرملين روستوف أقدم وأغنى المتاحف في روسيا- محمية متحف الدولة “كرملين روستوف” الذي أسس عام 1883 وهو متحف كبير ومجمع سياحي، أدرج في عام 1995 في قائمة المواقع ذات القيمة الأثرية الخاصة للتراث الثقافي لشعوب روسيا.
المصدر: ru.wikipedia.org
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link