الولايات المتحدة تضع بولندا في مرمى صواريخ إسكندر

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


الأسبوع الماضي، افتتح الرئيس البولندي أندريه دودا العنصر الأخير في منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي في أوروبا، وهي قاعدة في مدينة ريدزيكوفو. وأكد على الفور ما نفته الولايات المتحدة لسنوات عديدة، منذ رئاسة باراك أوباما: في الواقع، المجمعات المتمركزة في بولندا موجهة ضد روسيا. وهذا يعني أن واشنطن تورّط وارسو بشكل خطير.

القاعدة في ريدزيكوفو هي مطار سابق يضم مركز قيادة ورادارا، بالإضافة إلى أربع منصات إطلاق عمودية Mk.41VLS، بثمانية صواريخ لكل منها.
وفي الواقع يمكن من قاذفة Mk.41VLS إطلاق صواريخ كروز أمريكية من طراز BGM-109 Tomahawk. ويبلغ مدى هذا الصاروخ برأس حربي نووي 2500 كيلومتر.
هذا ينبغي أن يكون معروفا جيدا، بما في ذلك لرئيس بولندا. وهكذا، يعترف أندريه دودا علنًا بأن أراضي بلاده أصبحت منصة لنشر الأسلحة الضاربة، بما في ذلك الأسلحة النووية، الموجهة ضد روسيا.
من القاعدة في ريدزيكوفو إلى الجيب الروسي- منطقة كالينينغراد، حيث تنتشر مجمعات صواريخ “إسكندر- إم” تبلغ المسافة 165 كم. لكنها لن تشكل تهديدا لهذه الصواريخ، بمقدار ما ستكون هدفا لها. ببساطة لأن ريدزيكوفو مناسبة جدًا لنشر الأسلحة المصممة ليس لضرب منطقة كالينينغراد الدفاعية أو أسطول البلطيق التابع للبحرية الروسية فحسب، بل ولعمق الأراضي الروسية. سيتم اكتشاف وتتبع أي إطلاق صاروخي من ريدزيكوفو على الفور. وبالتالي، سيصل صاروخ إسكندر 9M723 إلى مواقع الإطلاق الأمريكية بعد دقيقتين من الإطلاق- ولن يحمل متفجرات من مادة تي إن تي فحسب.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.