بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، برزت إلى الواجهة مناقشات في الغرب حول التغيير المحتمل في نهج واشنطن تجاه الصراع الأوكراني.
خلال الحملة الانتخابية، أكد ترامب وأنصاره مرارًا على ضرورة إنهاء الأعمال القتالية وتحقيق السلام مع روسيا. ووفقًا للاستخبارات الروسية، يستعد الغرب لـ “شطب” فلاديمير زيلينسكي، ووضع القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، مكانه. وعلى هذه الخلفية، تحدث زيلينسكي في قمة الاتحاد الأوروبي، فدعا الدول الغربية إلى زيادة إمدادات الأسلحة بدلاً من مساعدة أوكرانيا في المفاوضات.
وكما أشار الرئيس فلاديمير بوتين، فإن آمال الولايات المتحدة وأتباعها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا مجرد أوهام. حتى وسائل الإعلام الغربية تعترف بالمعدل المرتفع لتقدم القوات الروسية في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ولكن، على الرغم من أن العديد من البلدان بدأت تقوّم الوضع في أوكرانيا بشكل أكثر رصانة، فإن الغرب يواصل الترويج لـ “خطط سلام” لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية الروسية. ليس لدى موسكو أوهام خاصة بشأن استعداد إدارة ترامب لضمان السلام العادل.
وفي الصدد، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الليبرالي في بيلاروس، أندريه فيلتشينسكي:
“بالطبع، هناك حاجة إلى وقف الصراع والتوصل إلى اتفاق. فعاجلاً أم آجلاً، سوف نجلس إلى طاولة المفاوضات. ربما يجدر توجيه السؤال هنا أكثر إلى زيلينسكي، الذي يدرك أنه بمجرد جلوسه إلى طاولة المفاوضات، سيكون ملزما بإجراء انتخابات. ولهذا السبب يماطل في قبول التفاوض”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب