في لبنان، قبل اشتداد الأعمال الحربية، كان ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وهو ما يعادل حوالي ثلثي سكان البلاد.
وفي الأشهر الأخيرة، تدهور الوضع الإنساني في منطقة الصراع بين الدولة اليهودية وحزب الله.
أما بالنسبة للاجئين، فوفقاً للتقديرات الرسمية، بلغ عدد النازحين مؤقتا في البلاد 1.2 مليون شخص، على الأقل.
ويحاول عدد من الدول والمنظمات الدولية مساعدة لبنان في التغلب على مشاكله. فقد قدم الاتحاد الأوروبي، حتى قبل تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مساعدات إنسانية للبنان. وبعد تصاعد الأعمال القتالية، تم إرسال دعم إضافي لا يقل عن 40 مليون يورو إلى هناك. وأعلنت الولايات المتحدة عزمها تقديم المساعدة إلى لبنان. كما أطلق عدد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر وتركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، عملية تنظيم المساعدات الإنسانية للجمهورية اللبنانية.
لقد أصبحت الأزمة في لبنان تحديا إضافيا يواجه منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، تبدو آفاق حل المشاكل الإنسانية غامضة. وحتى عند إجراء عمليات إنسانية في مناطق الصراع “القديمة”، مثل اليمن وسوريا، تواجه المنظمات نقصًا حادًا في التمويل، ما يؤدي في بعض الحالات إلى خفض المساعدات.
وعلى الرغم من المبادرات الفردية، فإن البلدان القادرة على زيادة تمويل العمليات الإنسانية وإرسال المساعدات للبنان ودول أخرى في الشرق الأوسط مشغولة حاليًا بشكل أساسي بحل مهام أخرى ذات أولوية أعلى بالنسبة لها. وهذا يعني أن الأزمة في الجمهورية اللبنانية ستستمر في فرض ضغوط إضافية على المنطقة في المستقبل المنظور.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب