وبحسب الدعوى، اعتدى عمار محمود (40 عاما) على صديقته السابقة مايا ويلو سياس (25 عاما) بوحشية.
وزعمت سياس أن محمود أخذها سرا إلى منتجع ألينيا الطبي، حيث قام بحقنها بحشو حول عينها المتورمة جراء الضرب دون مخدر، حيث قالت: “لقد وخز الإبرة في وجهي لدرجة أنني شعرت بها تخدش العظم”.
وتزعم العارضة في الدعوى التي رفعتها في المحكمة العليا بمانهاتن، أن محمود مدمن جنس عنيف، ويتعاطى المخدرات والكحول.
وتعتقد أيضا أن محمود قام بضرب وإساءة معاملة نساء أخريات، وهو الاتهام الذي تردد صداه في دعوى قضائية رفعتها زوجة الطبيب السابقة في عام 2014.
ووثقت سياس الكدمات والإصابات الأخرى، التي زعمت أنها تلقتها على يدي محمود أثناء علاقتهما التي استمرت 9 أشهر، في صور صادمة كانت ضمن الشكوى المدنية المكونة من 16 صفحة.
وقال محاميها لاري هاتشر: “لقد حولها حرفيا إلى عبدة جنسية”.
والتقت سياس بمحمود خلال زيارة إلى ميامي في أبريل 2023، حيث حضرا حفلة على متن يخت. وقالت سياس لصحيفة “واشنطن بوست” إنه حاول إدخالها في علاقة ثلاثية معه وصديقته في ذلك الوقت. فرفضت عرضه لكنها أعجبت به وظلا على اتصال.
وبعد فترة وجيزة، جاءت إلى مدينة نيويورك من أجل وظيفة أخرى في مجال عرض الأزياء، وبعد موعد سريع، بدأت علاقة معه.
وتقول الدعوى إن محمود أغرق سياس بالهدايا الباهظة والرحلات إلى ميامي ودبي، قبل أن يعرض عليها الانتقال للعيش معه. لكن سرعان ما واجهت سياس الجانب المظلم في شخصية محمود، بما في ذلك إساءة استخدامه بشكل منتظم لمخدر الكيتامين ومادة 2C، وهي عقار مخدر صناعي.
وجاء في الدعوى القضائية: “في كل ليلة تقريبا، كان الدكتور محمود يتعاطى المخدرات والكحول بشكل مفرط، ويفرض نفسه على سياس في جميع ساعات الليل، بغض النظر عما إذا كانت موافقة على الأفعال الجنسية، أو حتى واعية”.
وبعد تناول العشاء مع محمود في السابع من يونيو 2023، استيقظت سياس في منتصف الليل لتجده يحتفل مع 3 عاهرات في الشقة. وواجهت محمود، فدخل في نوبة غضب عنيفة.
وجاء في الدعوى القضائية: “بعد مغادرة السيدات، قام الدكتور محمود بإلقاء سياس على الأرض بعنف، وضربها بلا رحمة على وجهها وجسدها، ووضع وسادة على وجهها في محاولة لخنقها، مما تسبب في فقدانها الوعي”.
وجعل الضرب الوحشي من المستحيل التعرف على سياس، حيث كانت عينها منتفخة ومغلقة، وعظمة العين محطمة، ورأسها مشوهة، وجسدها ووجهها مغطيان بالدماء والكدمات.
واعتذر محمود، لكنه أجبرها على البقاء داخل شقته حتى لا يتمكن أحد من رؤية إصاباتها، وكان يراقب موقعها عبر هاتفه ويهددها بعواقب وخيمة إذا حاولت المغادرة، بحسب أوراق المحكمة.
وتزعم الدعوى القضائية أن محمود استغل خلال هذا الوقت مكانته كطبيب لوصف مضادات الاكتئاب لسياس، بالإضافة إلى إجبارها على تناول الكيتامين “لإبقائها مطيعة ومطيعة”.
وفي أواخر يوليو، وبعد أن هدأت الكدمات والتورم لدى سياس، زُعم أن محمود نقلها إلى العيادة التي يعمل فيها لعلاج تجويف عينها المكسور، وتغطية إساءة معاملته لها.
“وعلى الرغم من حاجتها الواضحة إلى العلاج الطبي المناسب، فقد أخذ الدكتور محمود على عاتقه مهمة إخفاء الضرر الجسدي الذي ألحقه بها، تحت ستار رخصته الطبية التي أساء استخدامها”، كما جاء في الدعوى.
وقام محمود بحقن مادة مالئة في منطقة عين سياس دون مخدر، وهو عمل سادي من “القسوة المتعمدة”، أصيبت على إثره سياس بصدمة جسدية وعقلية.
واستمرت مزاعم الإساءة والتلاعب وإعطاء المخدرات لمدة 3 أشهر أخرى، بما في ذلك حادثة وقعت في أكتوبر 2023، حيث قامت امرأة كانت في غرفة الضيوف مع محمود، بلكم سياس في وجهها مرارا وتكرارا بينما كان الطبيب يمسكها، وفقا لأوراق المحكمة.
وتصاعدت أيضا الاعتداءات الجنسية المزعومة التي تعرضت لها من محمود، “بإجبارها على المشاركة في أنشطة جنسية مع غرباء، والاعتداء عليها جنسيا وهي فاقدة للوعي، وتقييدها جسديا وتهديدها”، وفقا للدعوى.
وقالت سياس إنها تمكنت في النهاية من الهروب من محمود بعد أن ذهبت إلى كاليفورنيا للعمل ولم تعد أبدا، حتى أنها تركت كل ممتلكاتها في شقته.
وتزعم الدعوى القضائية، التي تتهم محمود بانتهاك قانون حماية ضحايا العنف بدافع الجنس في المدينة، والتسبب المتعمد في ضائقة عاطفية والإهمال، أن سياس عانت بسبب إصاباتها النفسية والجسدية.
من جهته، نفى محمود لصحيفة “واشنطن بوست” “بشكل قاطع” الاتهامات الموجه له، وقا إنها لا تعكس شخصيته. ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات وقال إنه سيرتب لتمثيل قانوني.
المصدر: The Post