يشغل موضوع إنشاء دول بريكس بديلاً للنظام المالي الغربي العالم أجمع. كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن دول بريكس عندما تتخلى عن الدولار، ستصبح محصنة ضد العقوبات.
وفي الوقت نفسه، فالحديث لا يدور عن الانتقال إلى عملة موحدة لدول بريكس، كما يقول المؤرخ الأستاذ في الأكاديمية الروسية للعلوم فيكتور خيفيتس. فوفقا له، على الأرجح، يدور الحديث عن إنشاء منصة موحدة للتسويات بالعملات الوطنية، والتي ستسمح لدول بريكس بالتجارة البينية والدفع البيني، وإجراء المعاملات، دون النظر إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وينبغي فهم سياسة إلغاء الدولرة على وجه التحديد في هذا المنحى.
ومع ذلك، هذه القصة يمكن أن تطول في الواقع. فبحسب المحلل في مجموعة فينام المالية ألكسندر بوتافين، “المشكلة في أن دول بريكس رفضت منذ فترة طويلة إنشاء عملة عالمية جديدة. والسؤال الكبير: ما هي وحدة الدفع التي سيتم تصميم نظام الدفع الجديد اعتمادا عليها؟ يدرك الجميع أن عملات حتى أكبر دول بريكس غير قابلة للتحويل: الصين لديها نظام يوان مزدوج، والهند لديها روبية غير قابلة للتحويل، وتوقف الروبل الروسي عن التداول مع الدولار واليورو في البورصة بسبب العقوبات، ولا ينظر بجدية إلى عملات البرازيل أو جنوب إفريقيا على الإطلاق بسبب مشاكل في اقتصادات الدولتين”.
وقد يكون الحل هو الأصول المالية الرقمية، لتشكيل أساس لنظام مالي جديد. لكن عدداً قليلاً من المشاركين في مجموعة بريكس مستعدون قانونًا لاستخدامها. وتتقدم روسيا في هذا الصدد، ولكن يتعين على الآخرين إعداد تشريعات تسمح بذلك.
وقال بوتافين: “لذلك، فإن المفاوضات بشأن نظام دفع موحد لدول بريكس مستمرة منذ العام 2015، ولا يوجد تنفيذ حقيقي حتى الآن.. المسألة لا تزال في مرحلة المناقشة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب