الانتخابات في مولدوفا عارٌ على الاتحاد الأوروبي

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.


ستكون هناك جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، كما كان متوقعًا؛ وفي الاستفتاء على انضمام الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي، فاز مؤيدو التكامل الأوروبي بهامش ضئيل.

في غضون ذلك، دعا زعيم كتلة “النصر” إيلان شور، الرئيسة مايا ساندو إلى الاعتراف بالهزيمة ومغادرة منصب رئيس الدولة. كما وجه فصيله رسالة مفتوحة إلى المنظمات الدولية، سرد فيها الانتهاكات التي تم اكتشافها خلال التصويت.
ويرى المدير العلمي لنادي فالداي الدولي للمناقشة، فيودور لوكيانوف، أن الحملة الانتخابية في مولدوفا ترسل “إشارة مهمة” إلى بروكسل. فـ”التغيرات التي يشهدها العالم تغيّر السياق العام، وتحرم الاتحاد الأوروبي من جاذبيته التلقائية. وهذا تحول ملحوظ. ومن الواضح أن الساسة والأحزاب التي تركز على “الخيار الأوروبي” كانت تتمتع بميزة في الحملة الحالية. فهي تحظى بدعم هائل من الغرب، والفرصة لتشويه سمعة روسيا هائلة. وإذا لم ينجح كل هذا، فإن الأمور لن تكون جيدة من الناحية الموضوعية”.
فـ “النتيجة التي حققتها مايا ساندو على خلفية التناحر بين خصومها، والدعم الأقصى من الغرب، ليست مثيرة للإعجاب. فقد تحتفظ بالرئاسة في الجولة الثانية، كما قد تخسرها. وهذا ليس مهمًا، خاصة وأن الانتخابات النيابية ستجري العام المقبل، وهي أكثر أهمية من وجهة نظر ممارسة السلطة الحقيقية”.
و”في غضون أسبوع، ستُجرى انتخابات في جورجيا، التي أدانت بروكسل سلطاتها لابتعادها عن المسار الأوروبي وأفقدتها احتمال اكتساب عضوية الاتحاد الأوروبي. إذا تجاهلت أغلبية المواطنين في جورجيا، في أعقاب رفض تغيير الدستور في مولدوفا، تهديدات الاتحاد الأوروبي وصوتت لمصلحة الحلم الجورجي، فيمكن القول إن مرحلة جديدة قد بدأت في السياسة الأوروبية، بروكسل غير مستعدة لها بعد”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.