وأشار لافروف إلى أن “الأمريكيين كانوا قد بدأوا في السابق في اتهام روسيا بالتخطيط المزعوم لوضع أسلحة نووية في الفضاء، ودفعوا قرارا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يحظر ذلك”.
وأضاف: “لقد أكدنا لهم أن معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، والتي انضمت إليها كل الدول النووية، تنص على عدم نشر أي أسلحة دمار شامل في الفضاء الخارجي، وهذا التزام قانوني، وعندما قرر الأمريكيون إعادتها مرة أخرى لسبب ما، سألناهم عن الأسلحة غير النووية ولماذا لا نكمل معاهدة الفضاء الخارجي بالمبادرة التي أطلقتها روسيا والصين ونبرم معاهدة أخرى لمنع أي سباق تسلح في الفضاء الخارجي”.
وقال لافروف: “إن الطرف الوحيد الذي يعرقل هذا الأمر هو الولايات المتحدة، فعندما اقترحت في القرار التأكيد على عدم جواز نشر الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، كان ذلك يعني أنها تريد الحصول على إذن بنشر الأسلحة التقليدية هناك، وهي ترفض فرض حظر على أي تسليح في الفضاء.. نحن نعرفهم منذ زمن طويل، وقد اعتدنا على مراوغتهم”.
وكانت موسكو في شهر أبريل الماضي قد استخدمت في مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار الولايات المتحدة واليابان حول عدم نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، بعد رفض التعديلات التي طلبتها الصين وروسيا.
وأشار النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إلى أن الولايات المتحدة واليابان رفضتا إدراج تعديل روسيا والصين في نص مشروع القرار، والتي تضمنت الدعوة إلى عدم وضع أي أسلحة في الفضاء على الإطلاق، لا أسلحة دمار شامل، ولا أسلحة تقليدية، ولا أي أنظمة فضائية.
وسبق أن أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن روسيا، إلى جانب دول أخرى، وخاصة الصين، تؤيد منع سباق التسلح في الفضاء والحفاظ عليه للأغراض السلمية.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link