خبراء يكشفون لـ RT.. ماذا تريد طهران من جولة وزير خارجيتها في العواصم العربية؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.



إقرأ المزيد

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر، ضمن جولة موسعة في المنطقة، تعتبر القاهرة محطتها الثامنة، وتحمل مطلباً رئيسياً -بحسب طهران- “دعم جهود وقف الحرب في غزة ولبنان”، بينما يرى متابعون أن هدفها “تفادي تصعيد إسرائيلي مرتقب ووعيدٍ برد قاسٍ ضد طهران”.
وتحدث خبراء لـ RT عن زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة، وما تحمله من رسائل ودلالات، وما تسعى إليه طهران من خلال جولة وزير خارجيتها “المكوكية” في عواصم المنطقة، والتي تشمل مصر والأردن وتركيا، ومن قبل السعودية وقطر ولبنان وسوريا وسلطنة عمان.
ويرى الخبير في الشؤون الإيرانية ورئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية الدكتور محمد محسن أبو النور، أن جولة وزير الخارجية الإيراني للدول الفاعلة في المنطقة هي في غاية الأهمية في التصور الإيراني، بهدف “بناء تكتل سياسي ودبلوماسي من الدول العربية والإسلامية ضد التصعيد الإسرائيلي والعدوان المتواصل على غزة ولبنان واليمن وعدد من دول المنطقة”.
ويرجح الخبير في الشؤون الإيرانية في حديثه لـ RT، أن جولة وزير الخارجية الإيراني جاءت بناء على توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، التي أقرها في 21 سبتمبر الماضي في مؤتمر “الوحدة الإسلامية” الذي استضافته طهران، ودعا فيه العالم الإسلامي “للتوحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي على بلاد العربية والإسلامية”، مؤكدا أن طهران تهدف “لتوحيد أكبر قدر من المجتمعات العربية والإسلامية ضد إسرائيل”.
ويعتقد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية أن إيران “تريد أن تستخلص مواقف من الدول العربية المؤثرة تؤيد طهران في صراعها الحالي مع إسرائيل”، ومن بين تلك العواصم القاهرة والرياض وعمان والدوحة ومسقط.
بينما تحدث مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي، عن رؤية إيران لمخاطر المواجهة الحالية مع إسرائيل، وما يمكن أن تتعرض له المنطقة بأكملها من مخاطر في حال تزايد التصعيد الإيراني الإسرائيلي، وهو “ما تدركه طهران جيدا” مما دفع وزير الخارجية الإيراني للقيام بتلك الجولة المكوكية لعدد من عواصم صنع القرار في المنطقة.

إقرأ المزيد

ويرى الدبلوماسي المصري السابق، أن جولة الوزير الإيراني هدفها الأول إرسال رسائل للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية من خلال تلك العواصم، بضرورة احتواء ردة الفعل الإسرائيلية على العملية التي نفذتها طهران في الأول من أكتوبر الجاري ، والتي أطلقت فيها نحو 200 صاروخ على إسرائيل اعتبرتها “رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله”.
وباعتقاد الخبير الدبلوماسي أن إيران تثبت من خلال تلك الجولة أنها “غير راغبة في اشتعال المنطقة في حرب ضروس لا يتصور أحد كيف يمكن إنهاؤها”، فهي على حد وصفه “تحرك الدبلوماسية الإيرانية لمحاولة شرح موقفها وتأكيد رغبتها في عدم الدخول في صراع دموي مع إسرائيل”.
ويرجح الدبلوماسي المصري، أن تسعى إيران “لإحتواء الضربة الإسرائيلية وليس لمنعها” في ظل فهم إيران أن الرد الإسرائيلي “قادم لا محالة”، لكن طهران على حد وصفه “لن تسكت إذا وجهت لها ضربة استراتيجية باستهداف مشروعاتها النووية أو مشروعاتها النفطية”، لكن يمكن لإيران أن تتحمل الضربة الإسرائيلية إذا وجهت لهدف عسكري إيراني.
وبرأي الخبير الدبلوماسي، فإن رسالة الضغط الأهم التي يسعى وزير الخارجية الإيراني للحصول على دعم عواصم المنطقة فيها هى “الضغط على الإدارة الأمريكية” لأنها هى الوحيدة التي يمكنها الضغط على إسرائيل بشأن دقة ومدى قوة ردها على إيران، معتبرا أن “الولايات المتحدة الأمريكية هى صاحبة قرار الحرب الإسرائيلية ضد إيران” وأنه لا يمكن أن يكون قرارا إسرائيليا خالصا لأن أي تصعيد بين طهران وتل أبيب هو بمثابة “تهديد مباشر للمصالح الأمريكية في المنطقة بأثرها”.المصدر: RTالقاهرة – محمد الصاحي

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.