اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ أمس الاثنين 14 ت1/أكتوبر الجاري، على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران. وقد اتُهمت القيادة الإيرانية بتزويد روسيا بصواريخ بالستية، والقرار يفرض حزمة واحدة من العقوبات، قد تتبعها أخرى.
وأوضح المسؤولون الغربيون أن التعاون العسكري الروسي الإيراني لا يريحهم ويريدونه أن ينتهي.
وفي حين يمكن اعتبار فرض عقوبات جديدة ضد روسيا ممارسة غربية روتينية، فإن قرار زيادة ضغط العقوبات على إيران يعد ابتكارًا واضحًا. فقد انتهت فترة انتظار الولايات المتحدة وحلفائها ما سيأتي به الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وهو من مؤيدي الجناح الإصلاحي في القيادة الإيرانية، أي أولئك الذين يدعون في السياسة الخارجية إلى تقارب معين مع الغرب. بشكل عام، حتى الآن بزشكيان يستحق هذه السمعة. ومن اللافت جدًا بالنسبة لروسيا أنه تحدث بحدة شديدة خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عن تصرفات روسيا تجاه أوكرانيا. وحتى في أثناء حديثه عن عدم توريد الأسلحة إلى موسكو، تدارك الرئيس الإيراني القول بأن ذلك لم يحدث خلال فترة رئاسته.
وبعد أن تم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في 30 يوليو/تموز، ففي أول مؤتمر صحفي له بصفته الجديدة، وكذلك في نيويورك، تحدث عن استعداده للحوار مع الغرب، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ولكن على ما يبدو هذا لم يساعد طهران في شيء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب