جاء ذلك وفقا لتصريحات روته المذكورة في بيان صحفي عقب زيارته للقيادة الجديدة لتنسيق المساعدات العسكرية للحلف إلى كييف NSATU في المركز الذي أنشئ في فيسبادن بألمانيا، حيث تابع البيان: “في محادثة مع الموظفين في فيسبادن، أشار روته إلى مدى أهمية عملهم، وإعداد الأساس لـ 700 من أفراد القيادة الذين سيتمركزون في فيسبادن وفي المراكز اللوجستية على الجانب الشرقي للحلف. وقال إن القيادة الجديدة ستحدث فرقا حقيقيا في الوضع سواء في ساحة المعركة أو من أجل التحالف”.
وكانت دول “الناتو” قد وافقت في اجتماع واشنطن، هذا الصيف، على تعزيز الدور التنسيقي للحلف في الدعم العسكري لأوكرانيا. وتمت الموافقة على إنشاء قيادة خاصة لحلف “الناتو” في فيسبادن، والتي ستتولى تنسيق هذه المساعدة.
وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن الإطلاق الرسمي لهذا الهيكل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح في وقت سابق، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل كيف أن موسكو لن تهاجم دول “الناتو”، وأن استعدادات الحلف ليس لها أي معنى، مشيرا إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم بالتهديد الروسي الوهمي من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، إلا أن “العقلاء يفهمون جيدا أن هذا ليس سوى تهديد وهمي”.
وقد لاحظت روسيا، في السنوات الأخيرة، نشاطا غير مسبوق لحلف “الناتو” على طول حدودها الغربية. ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم “احتواء العدوان الروسي”، فيما أعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، وذكرت الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف “الناتو”، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.
وتعتقد روسيا كذلك ان إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع جهود التسوية، وتشرك دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع، وهو ما يعد “لعبا بالنار”.
وقد أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا بتدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها. وصرح الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لن يفضل إلى المفاوضات في نهاية المطاف.
المصدر: نوفوستي
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link