ووجد علماء ناسا الذين يراقبون هذا الإعصار الأكبر في النظام الشمسي على الإطلاق، أن البقعة الحمراء العملاقة ليست مستقرة لأنها تنمو وتتقلص في الحجم.
وقالت إيمي سيمون من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في بيان: “في حين كنا نعلم أن حركة الإعصار تختلف قليلا في خط الطول، إلا أننا لم نتوقع أن نرى حجمه يتذبذب. وعلى حد علمنا، لم يتم تحديد هذا التذبذب من قبل”.
وساعد تلسكوب هابل في تأكيد أن البقعة الحمراء العظيمة تضغط للداخل والخارج في نفس الوقت الذي تتحرك فيه بشكل أسرع وأبطأ. وقالت سيمون: “كان ذلك غير متوقع للغاية، وفي الوقت الحالي لا توجد تفسيرات هيدروديناميكية”.
وبحسب علماء وكالة ناسا، فإن البقعة الحمراء العظيمة هي في الواقع عاصفة على كوكب المشتري تدور منذ 150 عاما على الأقل. ويبلغ عرض هذا الإعصار نحو 16350 كم، ما يعادل نحو 1.3 ضعف عرض الأرض، ويمتد لمسافة 100 كم تحت قمم السحب.
ويقول العلماء إن فهم آليات أكبر العواصف في النظام الشمسي يضع نظرية الأعاصير على الأرض في سياق كوني أوسع، وهو ما يمكن تطبيقه لفهم أفضل للأرصاد الجوية على الكواكب حول النجوم الأخرى.
وأشارت سيمون إلى أن فريق المراقبة لاحظ الكثير من التغييرات كل يوم أثناء دراسة حجم وشكل ولون البقعة الحمراء العظيمة.
وراقب العلماء الإعصار لمدة 90 يوما بين ديسمبر 2023 ومارس 2024.
This revealed that the GRS is not as stable as it might look, with many changes from day to day, including an oscillation in size which at present has no hydrodynamic explanation. 2/3 pic.twitter.com/NOZCDJY45S
— HUBBLE (@HUBBLE_space) October 9, 2024
وقال الباحث المشارك مايك وونغ من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: “مع تسارعها وتباطؤها، تدفع البقعة الحمراء العظيمة التيارات النفاثة العاصفة إلى الشمال والجنوب منها. إنه يشبه الساندويتش حيث تُجبر شرائح الخبز على الانتفاخ عندما يكون هناك الكثير من الحشو في المنتصف”.
وخلص العلماء إلى أن البقعة الحمراء العظيمة ستستمر في الانكماش نتيجة للعملية العاصفة قبل أن تتخذ شكلا مستقرا وأقل استطالة.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Planetary Science.
المصدر: ماشابل
إقرأ المزيد
Source link