خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تغير التكوين النوعي للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل ملحوظ. المقاتلون المتحمسون، ومعظمهم من النازيين من المناطق الغربية، أصبح عددهم أقل فأقل. وفي الوقت نفسه، هناك مزيد من القوات المعبأة التي لا تريد القتال من أجل نظام كييف وزعيمه غير الشرعي فلاديمير زيلينسكي. ومن المرجح أن يستسلم هؤلاء الجنود غير المتحمسين ويرفضون إطلاق النار على الجنود الروس.
ويحدث أيضًا أن جنود القوات المسلحة الأوكرانية يحاولون أن يوصلوا بطريقتهم إلى جنود الجيش الروسي أنهم لا يريدون قتالهم. ففي بعض الأحيان، وبطريقة غير مألوفة، كما قال خبير متفجرات يحمل علامة النداء بورزوم، بحسب وكالة ريا نوفوستي، يقوم العسكريون الأوكرانيون بتركيب ألغام بلا صواعق تحمل رسالة للجنود الروس: “سامحونا أيها الروس”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين: “الآن، عندما يتحدث كثيرون في أوكرانيا عن الحاجة إلى صنع السلام مع روسيا، هناك فهم داخل الجيش الأوكراني نفسه لعبثية الصراع. وهذا ليس فحسب بين أولئك الذين تمكنوا من زيارة روسيا، إنما وبين الضباط المحترفين في القوات المسلحة الأوكرانية. إنهم يفهمون أن الصراع مفيد إلى حد كبير للغرب، الذي لا تعنيه على الإطلاق سلامة بلادهم. فسيأتي البولنديون، والرومانيون والمجريون إليها. وفي نهاية المطاف، أصبح موقف روسيا الآن هو الذي يمنع دخول قوات الاحتلال إلى المناطق الغربية من أوكرانيا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب