هذا المسؤول الإسرائيلي الكبير كان أبلغ صحيفة جيروزاليم بوست أن الإجراءات الحاسمة ضد القيادة الإيرانية، بما في ذلك القضاء على المرشد الأعلى علي خامنئي، يجب أن تكون ردا على الهجوم الصاروخي على إسرائيل، مشيرا إلى وجوب “توقع هجمات على المراكز الحكومية وربما تدمير شخصيات مثل خامنئي”.
المسؤول ذاته دعا أيضا إلى تقويض الاقتصاد الإيراني من خلال ضرب المنشآت المرتبطة بقطاع النفط والغاز والاتصالات والمصارف إضافة إلى المنشآت النووية.
وفيما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن إيران ستدفع ثمنا لما اعتبره خطأ كبيرا بمهاجمتها إسرائيل، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قائلا: “سنختار متى نجمع الثمن ونثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة”، ما يعني انطلاق حرب نفسية، مع محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الضغط على الأقل لتخفيف “الرد الإسرائيلي” على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وفيما انتشرت تقارير بعد الضربة الصاروخية الإيرانية لإسرائيل تؤكد أن إسرائيل ستشن ضربات قوية ضد أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حذر كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، من أن إيران قد تضطر إلى صنع أسلحة نووية إذا هددت إسرائيل وجودها.
كمال خرازي قال في تصريح بهذا الشأن: “لم نتخذ قرارا بصنع قنبلة نووية، لكن إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فلن يكون لدينا خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية”.
دانيار أشيمباييف، الخبير السياسي الكازاخستاني لفت إلى أن الاطراف المتصارعة “لا تتحارب بشكل مباشر، بل تطلق صواريخ عبر دول مجاورة. وبطبيعة الحال، فإن هذا يطيل وقت طيران الصواريخ ويجعل من الممكن للدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الاستعداد بشكل أفضل لاعتراضها”.
الخبير الكازاخستاني والكاتب ريك نيومان يتفقان على رأي يقول إن الولايات المتحدة، أهم حلفاء إسرائيل، ستضغط على القيادة الإسرائيلية لعدم المساس بمنشآت النفط الإيرانية.
الكاتب ريك نيومان بدوره قال في هذا السياق: “القفزة الطفيفة في أسعار النفط تعكس فقط اعتقاد السوق بأن نفط الشرق الأوسط سيستمر في التدفق حول العالم، حتى لو كانت القنابل والصواريخ تنتشر في سماء الشرق الأوسط بأكمله”.
ريك نيومان ذكر أن انفجار صراع كبير في المنطقة من شأنه أن يرفع أسعار النفط أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل، وربما حتى فوق 150 دولارا. بعض الخبراء يعتقدون أن مثل هذا التطور سيدفع الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل ومحاولة كبح جماحها في الرد المرتقب.
نيومان يوضح خطورة احتمال تعرض المنشآت النفطية الإيرانية للتدمير بقوله: “إن إيران يأتي منها حوالي 1.5 ٪ من نفط العالم، وهو ما قد لا يبدو مؤشرا كبيرا. لكن إذا لم تعد إيران قادرة على تصدير النفط ، فسيكون لديها حافز أقوى بكثير لضرب أماكن أخرى، ومحاولة إغلاق مضيق هرمز، حيث يمر حوالي 21 ٪ من نفط العالم”.
مع كل ذلك صحيفة نيويورك تايمز تصف الوضع الراهن قائلة: “ربما جاءت أخطر لحظة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، حرب الصواريخ الباليستية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مواجهة تضم دولا أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
إسرائيل وخيارا الرد بضربة عنيفة أو رمزية!
كل المؤشرات تدل على أن إسرائيل لن تهدأ حتى ترد على الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، الحديث بين الخبراء يدور فقط حول مكانه وحجمه وبالتالي التداعيات التي ستنجم عنه.
إسرائيل.. “قائمة الاغتيال” باليد الطويلة!
لم تعد رصاصات الموساد كافية لاغتيال أعداء إسرائيل الكبار، فأدخلت إلى الميدان سلاحا من العيار الثقيل، وأصبحت تتخلص من هؤلاء باستعمال الطائرات المروحية والطائرات النفاثة القاذفة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link