إيران تخشى أن يتعرض زعيمها للاغتيال

لقد أثار اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حيرة النخبة العسكرية والسياسية في إيران، التي ترعى هذا الحزب الشيعي. طهران ليست في حاجة إلى مساعدة “حزب الله” في إعادة هيكلة قيادته فحسب، بل وتحتاج إلى حماية مرشدها الأعلى علي خامنئي، لأن هناك شكوكا باستعداد إسرائيل لمضاعفة تأثير عملية بيروت رفيعة المستوى. ومن المتوقع هذه الأيام أن تغزو بريًا جنوب لبنان. لقد أظهرت الدولة اليهودية أن حملتها لا تتوقف على تصفية نصر الله.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الخبير في الإرهاب الديني والتطرف، أندريه ياشلافسكي، إن مقتل نصر الله يمثل ضربة جدية لحزب الله اللبناني. و”من المؤكد أن هذا يثير التساؤل عن وجود ثغرة في نظام السرية الذي أحاط بأنشطة قيادة حزب الله، إذ تمكن الإسرائيليون من معرفة مكانه، لأن الضربة نفذت على موقع محدد”.
وبحسب ياشلافسكي، يواجه الحزب ضرورة اختيار زعيم جديد، وقال: “أظن أنه ستكون هناك مشكلة في إعادة هيكلة قيادة الحزب”، واختيار القيادة سيؤدي حتما إلى تناقضات داخل الحزب، ولا يستبعد أن تنخفض القدرات التشغيلية لحزب الله، بل ولنادي القوى المتحالفة مع طهران بأكمله لبعض الوقت.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب