في يوليو/تموز، زاد الاتحاد الأوروبي وارداته من الأسمدة الروسية إلى أقصى رقم خلال 20 شهرا، ونتيجة لذلك، عادت حصة روسيا في المشتريات الأوروبية إلى أكثر من 30%، للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2022، وفقا لبيانات يوروستات. وقبل عام، كانت حصة روسيا 18.5%، علما بأن أكبر المشترين للأسمدة الروسية هم بولندا وفرنسا وألمانيا.
وهكذا، فروسيا هي المورد الرئيس للأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي، وجاء المغرب في المركز الثاني، فيما احتلت مصر المركز الثالث، وتشمل المراكز الخمسة الأولى أيضًا الجزائر وكندا.
ويرتبط نمو صادرات الأسمدة الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي، أولًا، بتكلفتها الرخيصة، وثانيًا، بانخفاض حجم إنتاجها داخل منطقة اليورو، كما قال فلاديمير تشيرنوف، المحلل في مؤسسة فريدوم فاينانس غلوبال، وأضاف: ” إنتاج الأسمدة عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، ويمكن أن تشمل تكلفتها ما يصل إلى 50-60٪ من إجمالي تكلفة الإنتاج في بعض أنواع الأسمدة. وعلى وجه التحديد، في العام 2022، ارتفعت الأسعار الأوروبية للغاز الطبيعي الروسي عدة مرات، ولهذا السبب بدأت أولى شركات إنتاج الأسمدة داخل الاتحاد الأوروبي في الإغلاق.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار الغاز بشكل كبير منذ ذلك الحين، إلا أن الأسعار لا تزال أعلى بكثير من المتوسط الذي كانت عليه قبل رفض عدد من الدول الأوروبية شراء الغاز الروسي بمحض إرادتها أو بعد تفجير أنابيب السيل الشمالي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب