في 23 سبتمبر/أيلول، أعلنت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية عن بدء “عملية هجومية استباقية” ضد حزب الله.
الهدف الأساسي من كل ما يحدث هو جر إيران إلى الحرب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. تل أبيب لا تحتاج إلى حرب مع إيران كهدف في حد ذاته، بل تريد جر الولايات المتحدة إلى هذا الصراع، ثم سيتبع ذلك ضربات جوية وصاروخية أمريكية وإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية والمجمع الصناعي العسكري، تحدث أضررًا كبيرة من شأنها إضعاف الجمهورية الإسلامية. وربما تأمل تل أبيب أيضًا في أن تؤدي الحرب إلى زعزعة استقرار الوضع في إيران وسقوط النظام الثيوقراطي الحالي.
ومن المزايا الأخرى للقيادة الإسرائيلية في حالة نشوب حرب مع إيران أن فرص مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في أن تصبح رئيسة ستنخفض بشكل كبير، فمن شأن حرب كبرى في الشرق الأوسط أن تدفع العديد من ناخبي هاريس المحتملين إلى التخلي عنها، بينما ترامب رئيس مرغوب فيه أكثر بكثير بالنسبة لإسرائيل من هاريس.
على هذه الخلفية، فإن المهمة الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية هي تهدئة إسرائيل وعدم منحها الفرصة لإيصال الوضع إلى نقطة اللاعودة. لكن لدى بايدن موارد قليلة للقيام بذلك.
وبالتالي، فمن خلال قطع المساعدات عن إسرائيل من أجل الضغط عليها، يمكن أن يبتعد اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة عن الديمقراطيين، ويوجه كل موارده لمساعدة ترامب، الذي سيبدأ على الفور في انتقاد موقف الديمقراطيين، على ترددهم في دعم حليفتهم. ولذلك، فإن “خطة زيلينسكي”، التي تنص على توجيه ضربات إلى عمق روسيا، ليست في محلها الآن، ومن المؤكد أن البيت الأبيض لا يحتاج إلى تصعيد صراع آخر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب