أفادت بذلك الخدمة الصحفية بالجامعة، وقالت إن الطيور أكلت بقايا الطعام من مكب محلي للنفايات.
قام العلماء بفحص فضلات نوارس رمادية اللون، وهي طيور تصل سنويا إلى مناطق شمال ووسط روسيا وتعشش هنا من الربيع حتى حلول برد الخريف. ولفتت أنظار العلماء إلى مستعمرة طيور في منطقة موسكو اختارت العيش بالقرب من مكب نفايات كبير. ولم تأكل طيور النورس الأسماك كما اعتادت بل أكلت الحشرات والنباتات وبقايا الطعام من مكب النفايات، وهو ليس طعامها التقليدي.
وقالت آنا غلوشاكوفا كبيرة الباحثين في مختبر ميكروبيولوجيا التربة بكلية علوم التربة بجامعة موسكو الحكومية:” تبيّن أن نسبة الخمائر المسببة للأمراض في فضلات الطيور من مكب النفايات أكبر مما هو عليه في فضلات الطيور التي تعشش في الأماكن الطبيعية، وأصبحت نسبة مسببات الأمراض في فضلات طيور النورس من مكب النفايات أكبر كلما طالت فترة تناولها القمامة. وعلى سبيل المثال، فإذا كانت نسبة الخمائر المسببة للأمراض في فضلاتها في أبريل، عندما وصلت الطيور واستقرت في الموقع، 5.6٪، فقد بلغت في أكتوبر، أي قبل مغادرتها المنطقة مباشرة، تلك النسبة 26.9٪.
وأوضح العلماء في جامعة موسكو أن الخمائر المسببة للأمراض Candida و Rhodotorula المكتشفة في فضلات طيور النورس من مكب النفايات أصبحت مقاومة للعامل المضاد للفطريات (فلوكونازول) الذي يستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وسمحت الهجرة للطيور بحمل ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية لمسافات شاسعة، مما يزيد من خطر تلوث مياه الشرب والتربة. ويقول العلماء إن هذه المشكلة تتطلب المراقبة الدائمة.
وقالت الخدمة الصحفية للجامعة إن “الدراسات التفصيلية المستقبلية لمجموعة سلالات الخميرة التي تم جمعها ستساعد في حل مشكلة مقاومة الكائنات الحية الدقيقة للمضادات الحيوية”.
وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة Birds.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link