فيلم الرسالة الذي يستعيد قصة بداية ظهور الإسلام والمعارك الكبرى حينها مع عبدة الأوثان، معارضي الدين الجديد.
اكتمل إنتاج فيلم “الرسالة” في عام 1976 وكان بنسختين، واحدة باللغة الإنجليزية، لعب الدور الرئيس فيها الممثل العالمي أنتوني كوين، وثانية باللغة العربية مثل فيها نجوم عرب على رأسهم الفنان المصري الكبير عبد الله غيث.
المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد الذي أشرف على تجسيد هذه الملحمة التاريخية الهامة أنجز مع كاتب السيناريو، مهمة صعبة للغاية، تتمثل في اختيار وقائع مناسبة تتحول إلى مشاهد على مدى ثلاثة ساعات، وتختصر 23 عاما من تلك الفترة الحاسمة.
موريس جار، وهو فرنسي وُلد في 13 سبتمبر عام 1924، وكان وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 150 فيلما عالميا، وحصل على العديد من الجوائز الدولة الكبرى، كان ألف أيضا الموسيقى المصاحبة لفيلم الرسالة، ورُشح على ذلك في عام 1978 لجائزة الأوسكار.
تمكن موريس جار من وضع موسيقى معبرة عن تلك الحقبة، واستخدم لذلك العديد من الآلات الموسيقية وخاصة الآلات الإيقاعية، كما طعم موسيقاه بألة القانون.
قبل ذلك، لتنفيذ هذه المهمة هذه الصعبة لموسيقي غربي، زار موريس جار إيران وتعرف عن قرب على الموسيقى الصوفية الإيرانية وعلى أبرز ممثليها.
اللافت أن عدة مواقع في الإنترنت تداولت معلومات عن اعتناق موريس جار، وهو ينحدر من عائلة يهودية، للإسلام في ذلك الوقت، وتقول إنه انتقل بعدها للعيش في تركيا، إلا أن مواقع أخرى تنفي هذا الأمر بشكل قاطع، وتؤكد عدم وجود أي دليل ملموس على إسلام موريس جار الذي توفى بالولايات المتحدة في عام 2009.
الأمر اللافت الثاني أن تصوير فيلم الرسالة كان بدأ في المغرب حيث جرى تصميم وبناء غالبية الأماكن المهمة بأكبر قدر من الدقة التاريخية بما في ذلك ما يمثل مكة المكرمة والكعبة المشرفة والمدينة المنورة. العمل هناك استمر لمدة 6 أشهر.
بسبب خلافات بين المؤسسات الدينية العربية، انتقل التصوير إلى ليبيا، ووجد دعما كبيرا من الزعيم الليبي معمر القذافي. تم استكمال تصوير مشاهد الفيلم خلال 6 أشهر أخرى. هكذا ظهر فيلم الرسالة، الفريد من نوعه حتى الآن على الرغم مما دار من جدل حوله.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
بيت في أعماق البحر الأحمر
ترك العالم والمخترع ومستكشف البحار والمحيطات الشهير جاك إيف كوستو وراءه الكثير من الإنجازات. أجيال استمتعت بأفلامه الوثائقية. هو لم يكتف بذلك وأراد نقل البشر معه إلى الأعماق.
“إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
سبقت الحضارة المصرية الفرعونية عصورها في الكثير من المجالات وتركت لنا صروحا مدهشة لا نعرف حتى الآن بالضبط كيف شيدت. المدهش أيضا أنها صاحبة أول أطراف صناعية بشرية في التاريخ.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link