احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
وتزيد احتمالات حدوث مثل هذا الاصطدام الكارثي عن واحد في المليار، لكننا لن نتمكن من استبعاد هذا الاحتمال لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل.
ويعرف أبوفيس بأنه صخرة فضائية على شكل الفول السوداني يبلغ عرضها نحو 1100 قدم (340 مترا)، أو ما يقارب نفس حجم برج إيفل.
وبهذا الحجم، فإن الصخرة الفضائية الضخمة ليست ثقيلة بما يكفي لاعتبارها كويكبا “قاتلا للكواكب” ولكنها كبيرة بما يكفي لمحو مدينة كبيرة وإحداث تأثيرات مناخية على مستوى الكوكب.
وتم اكتشاف الجسم الخطر في عام 2004 وتم تسميته على اسم أبوفيس، إله الظلام والفوضى المصري، والذي أكسبه لقب “إله الفوضى”.
وبعد وقت قصير من اكتشاف الصخرة الفضائية، كشف علماء الفلك أن أبوفيس سيمر بالقرب من الأرض في 13 أبريل 2029، ما أثار مخاوف من أنه قد يصطدم بكوكبنا. ومع ذلك، كشفت ملاحظات المتابعة أن الكويكب سوف يبحر بأمان بالقرب من الأرض على مسافة أقل من 20000 ميل (32000 كيلومتر)، أقل من عُشر المسافة بين الأرض والقمر، وفقا لوكالة ناسا. وقد لا يزال هذا قريبا بما يكفي لضرب بعض أقمارنا الصناعية الأكثر بعدا التي تدور حول الأرض.
لكن الكويكبات الكبيرة مثل أبوفيس يمكن أن تنحرف عن مسارها بسبب التأثيرات من الكويكبات الأصغر، على غرار الطريقة التي أعادت بها مهمة DART التابعة لوكالة ناسا توجيه الكويكب ديمورفوس بنجاح عن طريق الاصطدام به في عام 2022.
وحذر العلماء سابقا من أن هذا قد يكون احتمالا مع أبوفيس على مدى السنوات الخمس المقبلة، ما قد يؤدي إلى دفعه إلى مسار تصادمي مع الأرض.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في 26 أغسطس في مجلة The Planetary Science Journal، قام عالم الفلك بول ويجرت، وهو خبير في ديناميكيات النظام الشمسي في جامعة ويسترن في كندا، بحساب احتمالات حدوث مثل هذا السيناريو ووجد أنه على الرغم من أنه غير مرجح بشكل كبير، إلا أنه ما يزال ممكنا.
وفي مارس الماضي، كان ويجرت جزءا من دراسة مماثلة لتقييم خطر انحراف أبوفيس عن طريق أي كويكبات معروفة ووجد أن هناك “احتمالا صفريا” لحدوث هذا. ومع ذلك، في ذلك الوقت، حذر العلماء من أنه ما يزال هناك احتمال لاصطدام كويكب غير مكتشف بأبوفيس.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم ويجرت نماذج كمبيوترية لمحاكاة احتمالية اصطدام كويكب غير مكتشف – إما صغير جدا أو قريب جدا من الشمس بحيث لا يمكن رصده من الأرض – بأبوفيس على مدى السنوات الخمس المقبلة. وكشفت المحاكاة أن فرصة اصطدام كويكب غير معروف بأبوفيس في مساره الحالي كانت أقل من واحد في المليون.
ولكن سيتعين علينا الانتظار حتى عام 2027 لمعرفة ما إذا كان أبوفيس قد خرج عن مساره لأنه خارج نطاق الرؤية حاليا بسبب قربه من الشمس. وعندما يظهر مرة أخرى، سيكون علماء الفلك أكثر قدرة على حساب احتمالات التغيير المحتمل في المسار بين ذلك الوقت وعام 2029، بحسب ويجرت.
المصدر: لايف ساينس
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link
