وأوضح أبو رمضان في بيان، أن حملة تطعيم الأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة ستبدأ من الأحد وحتى الأربعاء (من 1 إلى 4 سبتمبر) في محافظة دير البلح.
وأشار إلى أن الحملة ستنتقل إلى محافظة خانيونس من 5 سبتمبر المقبل وحتى 9 من الشهر ذاته، ثم تستمر الحملة في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 سبتمبر إلى 12 سبتمبر، وفق البيان، وأكد الوزير أنه سيتم نقل معدات سلسلة التبريد من منطقة إلى أخرى حسب برنامج التطعيم في كل محافظة.
وشدد أبو رمضان على أن وزارة الصحة “تقود حملة التطعيم في محافظات فلسطين الجنوبية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا”، مشيرا إلى أن اللقاح آمن تماما.
ودعا الأهالي إلى “تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات للشائعات التي يبثها الاحتلال وتشكك في صلاحية هذه اللقاحات”.
وكانت وزارة الصحة قد وضعت خرائط ميدانية توضح أماكن ومراكز التطعيم، كما أرسلت رسائل نصية للمواطنين في القطاع لإعلامهم بمواعيد تلقي اللقاحات.
وفي 16 من الشهر الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب الإسرائيلية التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت الصحة العالمية “التزاما أوليا بهدن إنسانية في مناطق محددة” خلال حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وشدد ريتشارد بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، على أهمية أن تصل تغطية التطعيم ضد الشلل إلى 90% من أطفال القطاع لمنع تفشي المرض.
ووفقا لبيبيركورن، فإن الهدنة الإنسانية المتفق عليها مع وحدة الشؤون الإنسانية التابعة للجيش الإسرائيلي “COGAT” تشمل هدنة لـ3 أيام في المنطقة الوسطى من غزة، تليها هدنة لـ3 أيام في المنطقة الجنوبية، ثم هدنة أخرى لـ3 أيام في المنطقة الشمالية.
في غضون ذلك، حذرت “الأونروا”، من مغبة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بقطاع غزة أثناء حملة التطعيم المزمع إطلاقها ضد شلل الأطفال، ونقلت المنظمة على منصة “إكس” تصريحات لموظفتها لوسي واتريدغ قالت فيها إن “أي عمليات عسكرية خلال حملة التطعيم المقبلة ضد شلل الأطفال في غزة ستؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على منح اللقاحات للأطفال”.
وأوضحت واتريدغ أن عواقب ذلك الأمر “لن تكون كارثية على الأطفال في قطاع غزة وحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها، وكل من عانوا بما فيه الكفاية خلال هذه الحرب”.
وأضافت: “نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار لإعطاء اللقاحات للأطفال، والرهائن (الإسرائيليين بغزة) بحاجة إلى العودة إلى ديارهم وعائلاتهم، ونحن بحاجة إلى فترة راحة للجميع”.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب بتسريع حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة لتفادي كارثة إنسانية جديدة خلال جلسة مفتوحة مساء أمس الخميس بناء على طلب من بعثتَي سويسرا وبريطانيا، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية في ضوء الحالة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
المصدر: وكالات
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link