جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث تساءل: “لماذا يتوق النازيون الجدد في كييف إلى إعادة دونباس، الغريب عنهم تماما؟ ولماذا تدعمهم في ذلك بشدة كل الحيوانات المسعورة التي تحرس العالم الغربي؟”.
وأجاب مدفيديف ببساطة: “إنه المال”، حيث تابع أن خزائن نظام كييف الفارغة لن يملأها الشعب الأوكراني، الذي لم يهتم به أحد على الإطلاق، ولكن ستملأها الموارد المعدنية التي يمكن أن تعوض الغرب أيضا عن تدفقات الأموال غير القابلة للاسترداد التي “تذوب أمام أعيننا” كما قال مدفيديف.
وشرح مدفيديف خطة الغرب الذي يسعى هو الآخر لاسترداد أمواله:
“وفقا للبيانات مفتوحة المصدر، تقدر القيمة الإجمالية لقاعدة الموارد المعدنية في أوكرانيا بحوالي 14.8 تريليون دولار، منها في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين 7.3 تريليون دولار، أي ما يقرب من نصف الثروة الوطنية لأوكرانيا السابقة”.
وتابع مدفيديف أن موارد مناطق شبه جزيرة القرم وزابوروجيه وخيرسون التي عادت إلى روسيا تقدر بنحو 821 مليار دولار أخرى، وكل هذا يمثل ما يقرب من 63% من رواسب الفحم، و42 من الرواسب المعدنية، و33% من المواد النادرة بما في ذلك الليثيوم.
أما في أراضي غرب بانديرا، وفقا لمدفيديف، لا يوجد سوى 723 مليار دولار من هذه الموارد، وهو ما لا يتجاوز 5% من إجمالي الاحتياطيات.
لذلك، يتابع مدفيديف، “فإن ما فقده النظام النازي الجديد لا بد من استعادته بأي ثمن! وحياة الأوكرانيين العاديين لا تهم”. المهم هو ما عبر عنه السيناتور ليندساي غراهام مؤخرا، خلال زيارته إلى كييف، بأن الموارد المعدنية بأوكرانيا “بالغة الأهمية، وإذا انتصرت أوكرانيا، سيمكنها هي والغرب استغلالها”.
“وبذلك يستطيع أكلة الجثث في الغرب أن يستمروا في صب أموال لا حصر لها على الأوغاد في كييف ليجنوا فيما بعد محصولهم الحزين. لكن الحقيقة تظل قائمة: فقد تم تقويض الأساس الاقتصادي للدولة الأوكرانية. وعادت قاعدة الموارد التي حصل عليها أتباع ستيبان بانديرا بشكل غير قانوني في نهاية القرن العشرين إلى أصحابها الأصليين. ولم يعد هناك مجال للتطفل. ستنتهي المساعدات الغربية الوفيرة قريبا لأسباب مبتذلة، وبعدها سيبدأ التحلل السريع والتفكك الحتمي”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link