جاء ذلك خلال كلمة القاها البطريرك كيريل أمام رؤساء وممثلي الكنائس الأرثوذكسية وغيرها من الطوائف الدينية.
وأضاف خلال كلمته: “على مدى سنوات عديدة، تعرضت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية للاضطهاد من قبل السلطات الحكومية في أوكرانيا، وشنت حملة تشهيرية مناهضة ضد رجال الدين والمؤمنين فيها عبر وسائل الإعلام، بهدف تشويه سمعة الأرثوذكسية الكنسية، وتحريض وتشريع العنف وضرب المؤمنين ورجال الدين، والاستيلاء الجماعي على الكنائس تحت مسمى (الانتقالات الطوعية)”.
إقرأ المزيد
وأردف: “وبسبب عدد من القضايا الجنائية الملفقة تم اعتقال وسجن عدد من الأساقفة والكهنة والمواطنين العاديين”.
ودعا في كلمته إلى إعلاء صوت الحق والدفاع عن المؤمنين المضطهدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
بيان البطريرك موجه إلى رؤساء الكنائس الأرثوذكسية المحلية ، البابا فرانسيس ، كاثوليكوس الشرق ، قداسة باسيل مار توماس ماثيو الثالث ، كاثوليكوس بطريرك كنيسة الشرق الآشورية ، قداسة مارافي الثالث وآخرين.
وأشار البطريرك كيريل في بيان رسمي إلى أن التناقضات الصارخة لأحكام هذا القانون مع قواعد دستور أوكرانيا واتفاقاتها الدولية وحقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للقانون قد تم ذكرها مرارا وتكرارا في وثائق منظمات حقوق الإنسان الرئيسية.
إقرأ المزيد
وقال: “تعرضت سياسة السلطات الأوكرانية المناهضة للكنيسة لانتقادات من قبل المجتمع الدولي لسنوات عديدة، وقد شهدت بطريركية موسكو مرارا وتكرارا حول محنة المؤمنين الأوكرانيين والاضطهاد الذي يقاصونة”.
وفي سياق متصل أعرب البطريرك الصربي بورفيريوس عن دعمه الحازم واللامشروط للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في ضوء القانون المعادي للكنيسة الذي تم تبنيه في أوكرانيا.
وذكرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في بيان رسمي نشر عبر موقعها الإلكتروني نقلا عن رسالة وجهها بورفيريوس إلى أونوفري متروبوليت كييف وعموم أوكرانيا، أكد فيها أن كنيسة القديس سافا الصربية تستنكر نبأ اعتماد البرلمان الأوكراني لقانون يحظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية ذات الحكم الذاتي.
وورد في البيان أن البطريرك الصربي أشار إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية، تم حظر الكنيسة الأرثوذكسية الصربية واضطهادها، مضيفا: “في حالتكُم، نشعر بصحة كلمات الرسول بولس المقدسة التي تقول: ‘إذا تألم عضو واحد، تشارك جميع الأعضاء في الألم؛ وإذا فرح عضو واحد، تشارك جميع الأعضاء في الفرح’ (1 كورنثوس 12:26)”.
وأشار البطريرك الصربي إلى أنه في الماضي، كان يعيق خدمات الكنيسة نظام شمولي ديكتاتوري وإجرامي غير مقنع لكيان فاشي دمية، واليوم تتفاقم مأساة الكنيسة الشقيقة في أوكرانيا بسبب تعرضها للاضطهاد من قبل حكومة تدعي الديمقراطية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وأكثر سخافة وعبثية.
إقرأ المزيد
وشدد البطريرك في بيانه على أنه من خلال مثال الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يتم تطبيق نوع جديد من الديكتاتورية، حيث أصبحت مقولة الإمبراطور قسطنطين “ليؤمن كل شخص كما تشاء نفسه” غير صالحة، بالرغم من كونها أحد المبادئ الاجتماعية المتفق عليها.
واعتبر البطريرك بورفيريوس أن تحويل الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية إلى منظمة محظورة محاولة من الحكومة الأوكرانية لإضفاء الشرعية على الاضطهادات والاعتقالات والتمييز التي تتعرض له الكنيسة وأتباعها، كما وتخلق فرصة لمزيد من الاستيلاء على ممتلكاتها.
وقال: “كل ما سبق يصلب الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على صليب جديد من المعاناة، ويبدو أن المجتمع الأوكراني يعود إلى أيام الاضطهاد الروماني للكنيسة”.
واختتم حديثة قائلا: “دعواتنا، وآمالنا، وأفكارنا، وأصدق تمنياتنا هي أن يتراجع المسؤولون عن جنونهم ليكتشفوا العدالة والحقيقة، وأن يعم السلام، والمحبة الأخوية، والتوافق في وطنكم مرة أخرى”.
المصدر: نوفوستي
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link