ووصف النشطاءُ المسؤولين الذين لم ينجحوا في تحقيق أي إنجاز في الألعاب الأولمبية الأخيرة، بـ”المعمرين في المناصب”، محملين إياهم مسؤولية الفشل الذي تشهده الرياضة المغربية.
وتصدر هاشتاع “إقالة رؤساء الجامعات مطلب شعبي” صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقا بصور لرؤساء الجامعات الرياضية المعنية، الذين وجه إليهم النشطاء المشاركون في هذه الحملة انتقادات لاذعة بسبب سوء التدبير، خاصة بعد خروج المغرب بميداليتين فقط من دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة رغم مشاركة الرياضيين المغاربة في العديد من المنافسات الأولمبية.
خاصة وأن الجارة الجزائر حصدت ميداليتين ذهبيتين إضافة إلى برونزية واحدة، متقاسمة المركز الأول إفريقياً مع مصر والثاني عربياً و39 عالمياً.
بينما اكتفى المغرب بالمركز الخامس عربيا والـ60 عالميا برصيد ميدالية ذهبية وأخرى برونزية.
ووصف أحد المشاركين في الحملة في “تدوينة” له على منصة “إكس” رؤساء الجامعات بـ”الديناصورات”، في إشارة إلى قضائهم سنوات طويلة في مناصبهم، داعيا إياهم إلى الاستقالة: “اتركوا مقاعدكم لشباب على قدر عال من الوطنية والكفاءة ليصنع مجدا جديدا للمغرب. لقد مللنا من وجوهكم وفشلكم المتكرر والمخزي”.
وكتب مشارك آخر “تغريدة” قال فيها “في المغرب يوجد 56 جامعة رياضية وبعضها يخص رياضات لم أرها في حياتي (البادمنتون، الكريكيت، الهوكي على الجليد)، وتضم جيشا من الموظفين والمديرين الجهويين والرؤساء الإقليميين.. برواتب سمينة وتعويضات ضخمة مقابل غياب تام للنتائج وإهمال كبير للرياضيين”.
مغرد آخر أبدى حسرته على نتائج المشاركة المغربية في الأولمبياد، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ”حصيلة سلبية بكل المقاييس للمغرب في الألعاب الأولمبية، ومن يعتبرها إيجابية يريد أن يبرر فشله”، مضيفا “إذا كنا نافسنا إسبانيا وفرنسا بقوة في كرة القدم، فلماذا لا ننافسهم في باقي الرياضات؟”.
وفي تفاعلها مع هذه الحملة الرقمية، كتبت إحدى المغردات “على ما يبدو أن رؤساء الجامعات لم يستقيلوا أو يُقالوا أو يحاسبوا. الكل باق في منصبه لحد الساعة، ومختبئ في مكتبه ينتظر أن تنتهي الحملة، وستتم التضحية ببعض المدراء التقنيين، وسيتم نفس المسلسل الريعي كما في باقي المجالات”.
يذكر أن المغرب خرج من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بميدالية برونزية حصل عليها المنتخب الأولمبي لكرة القدم، وميدالية ذهبية ظفر بها العداء سفيان البقالي، الذي تم استقباله، يوم أمس الأربعاء، من طرف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بتطوان، حيث قام بتوشيحه بوسام العرش من درجة قائد.
المصدر: “hespress”