وقال السعيد إن هناك خسائر ضخمة من الهجوم الذي وصفه بالمجنون على مقاطعة كورسك الروسية، وأضاف: “لا تقتصر الخسائر الأوكرانية على ما تكبدته في المقاتلين على جبهة كورسك الذي بلغ نحو 1500 مقاتل أي نحو 25% من عدد المهاجمين في الأيام الخمسة الأولى منذ هجومها الجنوني، واحتلال أراضي ليس بينها مدينة واحدة، ولا الخسائر في العتاد وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات وعربات الجند وغيرها، فالخسائر العسكرية والسياسية أبعد من ذلك”.
وتابع المحلل السياسي أن “إشراك أعداد أكبر من المهاجمين في وقت تفتقر فيه الجبهات الأوكرانية الرئيسية إلى المزيد من الجنود والعتاد، مما يسهل على القوات الروسية التقدم بسرعة على تلك الجبهات، وهو ما يحدث حاليا، ويمنح روسيا تبريرا لتوجيه ضربات عنيفة للغاية، وبأسلحة أشد فتكا لم يسبق استخدامها”.
وأضاف: “ويتيح أيضا لحلفاء روسيا أن يشاركوا في القتال، وفق اتفاقيات التعاون المشترك أو التعاون الإستراتيجي المعقودة بين روسيا وعدد من حلفائها، في مقدمتهم كوريا الشمالية وبيلاروس والصين وإيران، لأن الهجوم اعتداء على الأراضي الروسية، وانتهاك للقانون الدولي.. كما أنه سيضع دول الناتو الحليفة لأوكرانيا في مأزق لأن المساعدات العسكرية، ومشاركة بعض وحداتها في القتال ستكون عدوانا على روسيا ومن حقها الرد عليه بكل السبل وشتى أنواع الأسلحة”.
وأوضح السعيد أنه “من المنتظر أن تشن روسيا ردا شديد القسوة على أوكرانيا في غضون أيام، وربما تجتاح أراضي أوكرانيا من حدود بيلاروس القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، أو تشن هجمات على مقاطعات أخرى”.
وحاولت القوات الأوكرانية اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، صباح يوم الثلاثاء الماضي، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي الحدود مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.
وقال رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، أن القوات الروسية أوقفت تقدم العدو، مؤكدا أن العملية ستنتهي بهزيمة القوات المسلحة الأوكرانية والوصول إلى حدود الدولة.
وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك، في إطار محاصرة قوات كييف والتصدي لها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت أنها تصدت لتقدم القوات الأوكرانية وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link