جاء ذلك في تعليق رئيس الجمهورية غير المعترف بها خلال مقابلة مع تاس، على الاستفتاء حول انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، الذي سيجري في 20 أكتوبر بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في مولدوفا.
وأضاف: “إذا قرر مواطنو مولدوفا الاندماج في الاتحاد الأوروبي، فهذا حقهم واختيارهم ونتمنى لهم التوفيق. أما بريدنيستروفيه فستبقى وفيه للطريق الذي اختارته قبل 3 عقود ونصف. هذه هي الديمقراطية، نفس الديمقراطية التي تروج لها أوروبا”.
في وقت سابق، قالت نائبة رئيس وزراء مولدوفا إنه تمت دعوة هذه الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي كدولة موحدة، لذا يتطلب الانضمام إلى هذا الاتحاد، حل مشكلة بريدنيستروفيه.
وشدد كراسنوسيلسكي على أنه يمكن للمواطنين في بريدنيستروفيه، التعبير عن رغبتهم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال الاستفتاء، لذلك فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يجب التشاور مع السكان عبر الاستفتاء.
وخلال تعليقه على دعوات السياسيين المولدوفيين لانسحاب قوات حفظ السلام الروسية، أشار كراسنوسيلسكي إلى أن نزاع بريدنيستروفيه مع مولدوفا لا يزال مستمرا ولم يتم حله بعد مرور 32 عاما.
وقال كراسنوسيلسكي: “من السهل إشعال الحرب، ولكن من الصعب جدا إخمادها”. وشدد على أنه تم وقف الحرب في بريدنيستروفيه في فترة زمنية قصيرة نسبيا بفضل نشر قوات حفظ السلام الروسية الذي جرى قبل 32 عاما. لكن الصراع لم ينته بعد.
سعت بريدنيستروفيه، التي يشكل الروس والأوكرانيون 60% من سكانها، إلى الانفصال عن مولدوفا حتى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، خوفا من أن تنضم مولدوفا إلى رومانيا في أعقاب استعار النزعة القومية.
وفي عام 1992، بعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدافية لحل المشكلة بالقوة، أصبحت بريدنيستروفيه فعليا منطقة خارجة عن سيطرة كيشيناو.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو، باعتبارها الوسيط والضامن لتسوية بريدنيستروفيه، مستعدة للمساهمة في العمل على “إنعاش الحوار المتدهور” بين ضفتي نهر دنيستر.
في نهاية يونيو الماضي، بدأت مولدوفا رسميا مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الخاصة بانضمام أي بلد إلى الاتحاد الأوروبي ليست محدودة بفترة زمنية ولا تحدد أية مواعيد نهائية للانضمام.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link