ما بدأ كلحظة من التفاؤل والإثارة بعد أن تم ربط قبيلة نائية في غابات الأمازون المطيرة بالإنترنت، تحول بسرعة إلى مصدر للقلق، بعد أن أدمن أفرادها على الأفلام الإباحية وأصبحوا كسالى.
شعب ماروبو الذي قاوم الحداثة وحافظ على أسلوب حياته الأصلي، في واحدة من أكثر المناطق عزلة في العالم، لعدة قرون، تغيرت حياته بعد أن تعرف على الانترنت في سبتمبر الماضي بفضل شركة “ستنارلينك” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وروى زعماء القبيلة كيف أن وصول الإنترنت جعل أعضاءها يتصارعون ويقضون أوقاتا طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، والبعض أدمن متابعة المواد الإباحية، بينما وقع معظمهم في فخ عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
مشاهدة المواد الإباحية وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي جعل قبيلة ماروبو الأمازونية في البرازيل تواجه اضطرابات ثقافية ومشاكل اجتماعية، بعد 9 شهور على بدء استخدام الإنترنت لأول مرة من خلال شركة “ستارلينك” المملوكة لإيلون ماسك. pic.twitter.com/McWdhxUIlN
— RT Arabic (@RTarabic) June 5, 2024
وقال إنوك ماروبو (40 عاما) لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الإنترنت أحدث تحولا في طريقة الحياة التي كانت بسيطة ومقاومة للتكنولوجيا والتي اتبعها شعبه لعدة قرون، معترفا بأن “الإنترنت روتين الحياة كثيرا لدرجة أنه أصبح ضارا. في القرية، إذا لم تصطد الحيوانات والأسماك وتزرع، فلن تأكل”.
وفي الوقت نفسه، قال ألفريدو ماروبو (جميع أفراد القبيلة يشتركون في نفس الاسم الأخير) إن التعرض المفاجئ للمواد الإباحية قد عجل بارتفاع مثير للقلق في السلوك الجنسي العلني في ثقافة يعتبر فيها التقبيل في الأماكن العامة بمثابة صدمة.
The Marubo, an isolated Amazon tribe, connected to high-speed internet in September through Elon Musk’s Starlink. Jack Nicas, our Brazil bureau chief, visited the tribe’s remote villages to see what the internet has changed for them. https://t.co/JXwhPDcR3Lpic.twitter.com/7CKCHsY4QX
— The New York Times (@nytimes) June 2, 2024
وقال إن الشباب كانوا يشاركون مقاطع فيديو صريحة في محادثات جماعية، مضيفا أن بعض الشخصيات البارزة في القبيلة أبلغوا عن رؤية سلوك جنسي أكثر عدوانية من الشباب.
وحذر أيضا من أنه على الرغم من كونهم أكثر ارتباطا من أي وقت مضى، فقد تراجع أفراد القبيلة عن الاتصال الاجتماعي الشخصي وتوقفوا عن التحدث إلى عائلاتهم.
وأوضح آخرون أن بعض مستخدمي الإنترنت تعرضوا للإساءة من الغرباء على وسائل التواصل الاجتماعي ووقعوا في عمليات احتيال غير محددة.
وقالت تسيناما ماروبو، شيخة القبيلة، البالغة من العمر 73 عاما: “الأمور أصبحت أسوأ. لقد أصبح الشباب كسالى بسبب الإنترنت. إنهم يتعلمون طرق الأشخاص البيض”.
المصدر:”نيويورك تايمز“
Source link