RT
الهجوم على رفح عزز موقف نتنياهو داخل إسرائيل. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
أدان معظم الساسة الإسرائيليين القرار المؤقت الذي اتخذته محكمة العدل الدولية بحظر الهجوم على رفح، آخر مدينة في قطاع غزة تسيطر عليها حماس. كما عارضوا بالإجماع قرار المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وهذا لا يعني أن رئيس الحكومة ليس في خطر.
إذا لم تمتثل إسرائيل لقرار المحكمة الجنائية الدولية خلال شهر، فسيكون للمحكمة الحق في إثارة مسألة العقوبات ضد هذه الدولة على مستوى مجلس الأمن الدولي. الأحجية الرئيسية التي تحيط بحكم المحكمة الجنائية الدولية هي ما إذا كان الأميركيون سيمنعون العقوبات ضد إسرائيل. فمن ناحية، تؤيد إدارة جوزيف بايدن إنهاء العملية في رفح؛ ومع ذلك تبقى الاستجابة لفكرة العقوبات غامضة في أميركا. تجري الحملة الانتخابية حاليا على قدم وساق في الولايات المتحدة. وينقسم جمهور بايدن الانتخابي بين أميركيين مؤيدين للفلسطينيين ومؤيدين لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، في إسرائيل نفسها، ذكّروا بأن حكومة نتنياهو العنيدة لن تستمر إلى الأبد. فقد قدّم بيني غانتس مشروع قانون إلى أمانة الحكومة لإنشاء لجنة تحقيق حكومية في ملابسات أحداث 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023. إذا تمت الموافقة على مشروع القانون في الكنيست، يمكن الحديث عن تلبّد الغيوم فوق نتنياهو. وستكون إقالته بسبب أحداث 7 أكتوبر أفضل طريقة للخروج من الوضع بالنسبة لبايدن وللعديد من السياسيين الإسرائيليين الذين لا يريدون الخلاف مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة. لكن نتنياهو يشتهر بقدرته على تخليص نفسه من أصعب المواقف، كما يشتهر بقدرته على القتال حتى النهاية، حتى عندما يبدو أن موته السياسي أمر لا مفر منه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب