RT
الوجود الروسي العسكري في إفريقيا يزداد. حول ذلك، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”:
فجأة، بدأ الوجود العسكري الروسي في إفريقيا في التزايد بصورة حادة. ففي بداية أيار/مايو، وقعت أحداث في العديد من بلدان وسط إفريقيا مرتبطة بشكل مباشر بالوجود العسكري الروسي القائم أو المتوقع هناك. وهي توضح، مجتمعةً، واقع القارة السوداء السياسي الجديد.
في جمهورية إفريقيا الوسطى، قام الخبراء الروس بـ “لم شمل البلاد” من خلال إقناع المتمردين بنزع سلاحهم. وفي النيجر، يتمركز عسكريون روس في قاعدة أمريكية سرية. كما وصل إلى تشاد رجال بيض يرتدون الزي العسكري دون شارات قيل إنهم روس.
تمركز العسكريون الروس الذين وصلوا إلى النيجر، الأسبوع الماضي، في القاعدة الأميركية 101 في نيامي بالقرب من مطار ديوري هاماني الدولي. وهم لا يختلطون مع القوات التي لا تزال في أكبر قاعدة أميركية في إفريقيا، والتي تبلغ قيمتها 110 ملايين دولار، والمملوءة بمعدات سرية للغاية، لدعم طائرات ريبر الثقيلة المسيرة.
أحد أسباب ظهور الروس هناك هو عدم وجود أماكن أخرى لاستيعاب الدفعة الأولى من القوات الروسية في النيجر. لكن ليس الافتقار إلى المباني وحده الذي أدى إلى القرب من الأميركيين.
يواصل الأميركيون إجراء مفاوضات صعبة مع حكومة النيجر الجديدة بشأن إجراءات وتوقيت سحب الوحدة التي قوامها 1100 فرد من قاعدتهم. البنتاغون يماطل في الوقت.
وفي المقابل، تبدي قيادة النيجر أشكالا مختلفة من الحيل الإفريقية من أجل ممارسة “ضغوط غير مباشرة” على الجانب الأميركي. إحدى هذه الأساليب: توطين الروس في القاعدة 101.
والروس، بشكل عام، ليسوا ضد ذلك. فظروف المعيشة في النيجر أبعد ما تكون عن المثالية. لذا، فإن القاعدة الأميركية التي تتوافر فيها جميع وسائل الراحة تعد موقعًا ممتازًا للسكن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب