RT
جولة الزعيم الصيني الأوروبية للاتفاق مع حلفاء الولايات المتحدة من خلف ظهر البيت الأبيض. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف ودانيلا مويسييف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
للمرة الأولى منذ خمس سنوات، يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ أوروبا. ومن المقرر أن تستمر جولته، التي بدأت في 5 أيار/مايو، حتى العاشر منه. ولم تكن النقطة الأولى والرئيسية بروكسل، كما هي عادة رؤساء الدول الذين يخططون لزيارة العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بل باريس.
الزيارة الحالية للزعيم الصيني إلى باريس، سبقها حدثان مهمان. أولاً، بدأ كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات على الشركات الصينية بسبب تعاونها مع روسيا؛ ثانياً، تحدث ماكرون مرة أخرى عن الحاجة إلى سياسة للاتحاد الأوروبي لا تعتمد على واشنطن.
لدى شي أسئلته الخاصة للاتحاد الأوروبي، تتعلق في المقام الأول بوصول التكنولوجيات والشركات الصينية، بلا عوائق، إلى هناك.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “مهمة شي، صعبة للغاية. الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي وفرنسا لن يكون سهلًا. إنما التقدم الذي يبدو أكثر احتمالا هو في المجال الاقتصادي، حيث لكلا الجانبين مصلحة”.
وبحسب فيودوروف، الهدف الأهم من المباحثات بين شي والرئيس الفرنسي هو الإصغاء لبعضهما بعض ومراعاة المخاوف القائمة. ولا ينبغي توقع حلول خارقة.
و”في الوقت نفسه، ترى الصين بالطبع أن معظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لا تشارك نهج ماكرون في السياسة الخارجية. ففي ألمانيا، كما في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، مقتنعون بأن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة وحدهما القادران على حماية أوروبا. وبطبيعة الحال، سيحاول ماكرون إقناع الصين بعدم دعم روسيا في الصراع في أوكرانيا. ولكن، هنا من غير المرجح أيضًا أن يحقق الرئيس الفرنسي نجاحًا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب