اعترفت معلمة في مدرسة ابتدائية بريطانية بالذنب، في منتصف محاكمتها بتهمة قتل صديقها “الخائن” عن طريق استدراجه لممارسة الجنس قبل ربطه بالسرير، وطعنه في رقبته ودفن جثته في الحديقة.
وحسب ما ذكرت صجيفة “ديلي ميل”، خططت فيونا بيل (50 عاما) لقتل نيك بيلينغهام، عامل البناء البالغ من العمر 42 عاما، وذكرت ذلك في يومياتها، حيث كتبت باسمها المتغير، “Tulip22″، قبل شراء سكين وإزميل.
وبعد قتله “بدم بارد” في منزلهما في نورثامبتون في الأول من نوفمبر 2021، أخبرت المعلمة “ذات الكفاءة العالية” أصدقاءها أن نتيجة اختبارهما كانت إيجابية لفيروس كوفيد حتى لا تنزعج أثناء دفنه في الحديقة.
وظلت جثة بيلينغهام غير مكتشفة لمدة أربعة أشهر قبل أن تعثر الشرطة على مذكرات بيل، التي كتبت فيها كيف سأل حبيبها “لماذا؟” عندما طعنته.
ثم قاموا بحفر الحديقة واكتشفوا بقاياه المحنطة ملفوفة بأغطية في قبر مؤقت مملوء بالسماد وعشرة أكياس من حجر كوتسوولد بوزن 22.5 كغم اشترتها خصيصا لهذا الغرض.
وكانت بيل قد أقرت في البداية بأنها مذنبة في جريمة القتل غير العمد الأقل خطورة بسبب فقدان السيطرة، لكنها نفت قتل بيلينغهام بين 30 أكتوبر و10 نوفمبر 2021.
وسمعت هيئة المحلفين يوم الجمعة أنها غيرت التماسها، حيث قال لها القاضي مارك لوكرافت: “لقد اعترفت هذا الصباح بالذنب في جريمة القتل، والتي، كما قيل لك بلا شك، تنطوي على عقوبة السجن مدى الحياة”.
وعندما غادرت هيئة المحلفين قاعة المحكمة، مسحت بيل عينيها بمنديل وهي تذرف الدموع.
يذكر أن بيل بعد قتلها شريكها أرسلت رسائل إلى أصدقائها تزعم فيها أنهما مصابان بفيروس كوفيد وأن عليهما الاعتزال.
وقال المدعي العام هيو ديفيز لصحيفة “Old Bailey”: “كان الأمر الأساسي في الخطة هو معرفة أنها بعد طعنها له، إذا ادعت أنها مصابة بكوفيد، سيكون أمامها 10 أيام لدفنه والتستر على جريمتها، وهذا بالضبط ما حدث..كانت تفكر في الوقت المناسب للقيام بذلك، وما إذا كان يشخر، لكنها عرفت أو تخيلت أن ذلك سيكون عن طريق طعنه من اليسار إلى اليمين، إلى أسفل اليمين قليلا..وهذا ما فعلته..طعنته في الوريد الوداجي في رقبته”.
قتلت بيل حبيبها بيلينغهام في غرفة نومهما في وقت متأخر من يوم 1 نوفمبر.
وأوضح ديفيز قائلا: “بدأت عملية التنظيف في وقت مبكر من الساعة 01.07 صباحا يوم 2 نوفمبر.. باستخدام حساب شريكها المتوفى، ثم حسابها على أمازون، واشترت العديد من منتجات التنظيف، ومن ضمنها الستائر الفينيسية، وممسحة ودلو جديدان، وأكياس قمامة شديدة التحمل، وفراش جديد وملابس وفنون جدارية ومرايا”.
وأكمل: “هذا سلوك مدروس ومسيطر عليه وهو عملي في جوهره من ناحية، ومن ناحية أخرى متساهل.. وفي 1 نوفمبر، قامت بتزييف نتيجة اختبار كوفيد إيجابية”، فيما “لا يوجد أي دليل على أنها أجرت اختبار PCR على الإطلاق، كما أن تصرفاتها في الأيام العشرة التالية تتعارض تماما مع الآثار المرهقة لفيروس كوفيد الذي كانت تدعي أنها تعاني منه”.
هذا وأرسلت بيل رسائل إلى شقيقاتها تقول فيها إنها وحبيبها انفصلا، وجاء في إحدى الرسائل أنه غادر لأنه كان على علاقة بامرأة أخرى.
وأفاد الادعاء بأن رواية هروب بيلينغهام مع امرأة أخرى “كاذبة تماما”، لكن هيئة المحلفين سمعت أن بيلينغهام بدا وكأنه خدع بيل سابقا، بينما عادت إلى العمل “لتقوم بالكامل بمسؤولياتها الكبيرة كمعلمة لتلاميذ الصف السادس” وتلقت “استجابة متعاطفة” من الأشخاص الذين سمعوا عن انفصالها.
وقيل للمحكمة إن صحتها العقلية بدأت تتدهور في أواخر فبراير 2022.
وقال المدعي العام إنها في الشهر التالي، استأجرت مقصورة في كمبريا وأرسلت رسائل إلى أفراد الأسرة مما أثار قلقهم بشأن صحتها، ودفعهم إلى الاتصال بالشرطة للاطمئنان عليها.
وعثرت الشرطة في المقصورة على مذكرات “مكتوبة بيدها” أظهرت “جانبا مختلفا تماما من شخصيتها”.
وقد كتبت بيل في يومياتها أن بيلينغهام سأل “لماذا؟” بعد أن طعنته.
وتابع المدعي العام ديفيز: “إنها بالتأكيد تحتوي على بعض التصريحات الواضحة التي لا لبس فيها حول ما فعلته.. لم تكن هذه الأجزاء هي حقيقتها فحسب، بل الحقيقة أصلا. ما كان هذا؟ الإجابة المختصرة هي أنها خططت لقتله بدم بارد، وقد فعلت ذلك.. لقد اشترت سكينا ذات مقبض مزور في الأيام السابقة..كان لديها إزميل وربطات كابل.. ووعدته بممارسة الجنس بعد الاستحمام، ولكن طعنته في رقبته عندما كان يرتدي قناع النوم، وربما كان مقيدا بكابل على سريرهما”.
المصدر: “ديلي ميل”