RT
بايدن يُحيّي الصين بيدٍ، ويهددها بقبضة يده الثانية. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
وصل المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأميركية، دانييل كريتنبرينك، إلى الصين. وكما أُشير في واشنطن، فإن مهمته هي الإبقاء على خط الاتصال مع بكين. والواقع أن المقصود من هذه الخطوة تخفيف التوترات الناجمة عن القمة الثلاثية الأخيرة بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، والتي تعهدت الولايات المتحدة خلالها بالدفاع عن مانيلا في نزاعها مع الصين حول الجزر في بحر الصين الجنوبي.
ومن وجهة نظر بكين، تعمل الإدارة الأميركية الحالية على بناء طوق من حلفائها، يمتد من البحار على طول الساحل الصيني، إلى الفلبين وجبال الهيمالايا، حيث تعمل واشنطن على تأجيج الصراع الإقليمي بين الصين والهند. وتخدم المجموعة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، هذا الغرض.
وبحسب مدير برنامج الصين في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، جين دونغيوان، “فمن الواضح أن الصين تشعر بالقلق إزاء هذا الأمر. الولايات المتحدة وحلفاؤها يريدون ردع الصين”. ومع ذلك، وفقاً لمحللين في أوروبا، ليس هناك كثير مما يمكن للصين أن تفعله الآن للرد على الضغوط الأميركية. فأولا، جيشها لم يُختبر في المعارك؛ وثانيا، النمو الاقتصادي في الصين تباطأ.
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ “ـنيزافيسيمايا غازيتا”: تحاول الولايات المتحدة تنشيط حلفائها على قاعدة العداء للصين. وقد أدى وصول ماركوس إلى السلطة في الفلبين إلى تسهيل هذه المهمة. وهذا، كما قال بايدن، يعني أنه مضغ العلكة. أي الضغط على العدو والتظاهر بأن الأمور طبيعية. ولن تتفاعل الصين مع هذا الأمر بشكل حاد في الوقت الحالي، بل ستسعى جاهدة إلى تعزيز العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية كقوة موازنة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب