RT
دلهي تتوعد باستهداف الإرهابيين داخل باكستان. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس الوزراء الباكستاني شهبازشريف، الذي وصل إلى الرياض، عن الحاجة إلى الدخول في حوار مع الهند. وتأتي هذه النصيحة بعد أن تبادلت دلهي وإسلام آباد تصريحات قاسية بشأن كشمير. فقد أشار وزير الدفاع الهندي إلى أنه سيتم القضاء على المسلحين الذين يرتكبون جرائم في الهند ثم يهربون إلى باكستان. ورأت باكستان في هذا التصريح اعترافًا بالمسؤولية عن قتل مدنيين. وعلقت الرياض على الصراع، كونها تقدم قروضًا لباكستان، بل وتعتزم بناء محطة للطاقة الكهرومائية على الأراضي المتنازع عليها.
ولفتت صحيفة الغارديان، استنادا إلى مصادر استخباراتية باكستانية وتحقيق أجرته الصحيفة، إلى تحول في الطريقة التي تعمل بها منظمة الاستخبارات الهندية Research & Analysis Wing (RAW). فقد باتت تتصرف بجرأة أكبر ضد المعارضين في الخارج من ذي قبل. ويتمثل التحدي في القضاء على التهديد قبل أن يتحقق. بمعنى آخر، اتبعت المخابرات الهندية المسار الذي ينتهجه الموساد الإسرائيلي وسلكه الـ كي جي بي السوفييتي.
وفي الصدد، قال مدير مركز منطقة المحيط الهندي بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف، لـ”نيزافيسيماياغازيتا”: “في دلهي، يرون أن لهم الحق في الدفاع عن أراضيهم، بما في ذلك ملاحقة الإرهابيين خارج البلاد، طالما باكستان تؤوي الإرهابيين. يمكن الجدال حول الجوانب القانونية للمسألة، لكن كل دولة تدافع عن حقها وتفسيرها للدفاع عن نفسها”.
أما بالنسبة لأوجه التشابه مع الموساد والـ كي جي بي، فيمكن إجراء مقارنات مع وكالة المخابرات المركزية وجهاز الاستخبارات البريطاني. فهم ينفذون مهام حكوماتهم ويمكنهم أيضا اللجوء إلى القضاء على الأعداء.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب